The Excuse of Ignorance Under Shariah Scrutiny

Midhat al-Firaj d. 1435 AH
96

The Excuse of Ignorance Under Shariah Scrutiny

العذر بالجهل تحت المجهر الشرعي

Editorial

دار الكتاب والسنة

Número de edición

الثانية

Año de publicación

١٤١٦ هـ - ١٩٩٥ م

Ubicación del editor

باكستان

Géneros

الهدى التي أمر بلزومها، "مسلمًا" يعني: خاشعًا لله بقلبه متذللًا له بجوارحه مذعنًا لما فرض عليه وألزمه من أحكامه اهـ. وقال القرطبي: الحنيف: الذي يوحد ويضحي ويختتن ويستقبل القبلة اهـ. وقال ابن كثير: أي متحنفًا عن الشرك قاصدًا إلى الإيمان اهـ. وقال -تعالى-: (وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِّمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لله وَهُوَ مُحْسِنٌ واتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَاتَّخَذَ اللهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا). [النساء: ١٢٥]. قال الطبري: حنيفًا: أي مستقيمًا على منهاجه وسبيله. قال ابن كثير: الحنيف: هو المائل عن الشرك قصدًا، أي: تاركًا له عن بصيرة ومقبل على الحق بكليته لا يصده عنه صاد ولا يرده عنه راد. وقال -تعالى-: (إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ). [الأنعام: ٧٩]. قال الطبري: حدثني يونس قال: أخبرنا ابن وهب قال: قال ابن زيد: في قول قوم إبراهيم لإبراهيم: تركت عبادة هذه؟ فقال: "إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ" فقالوا: ما جئت بشيء ونحن نعبده ونتوجه. فقال: لا. حنيفًا. قال: مخلصًا لا أشرك كما تشركون اهـ. قال القرطبي: حنيفًا: مائلًا إلى الحق. قال ابن كثير: حنيفًا: أي مائلًا عن الشرك إلى التوحيد. وقال -تعالى-: (إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ). [النمل: ١٢٠]. قال الطبري: حنيفًا يقول مستقيمًا على دين الإسلام اهـ. قال ابن كثير: الحنيف: هو المنحرف قصدًا من الشرك إلى التوحيد ولهذا قال: "ولم يك من المشركين" اهـ. وقال -تعالى-: (حُنَفَاء لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاء فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ). [الحج: ٣١].

1 / 112