The Doctrinal Implications of Cosmic Verses
الدلالات العقدية للآيات الكونية
Editorial
دار ركائز للنشر والتوزيع-الرياض
Ubicación del editor
اللملكة العربية السعودية
Géneros
وقد كان المشركون يطلبون من النبي ﷺ على سبيل التحدي والتعجيز أن ينزل عليهم كتابًا من السماء، وأنهم لن يؤمنوا حتى يرقى للسماء ويفعل ذلك (^١)، قال الله تعالى مخبرًا عن حالهم: ﴿وَقَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الْأَرْضِ يَنْبُوعًا (٩٠) أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الْأَنْهَارَ خِلَالَهَا تَفْجِيرًا (٩١) أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاءَ كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفًا أَوْ تَأْتِيَ بِاللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ قَبِيلًا (٩٢) أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِنْ زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَى فِي السَّمَاءِ وَلَنْ نُؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَابًا نَقْرَؤُهُ قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنْتُ إِلَّا بَشَرًا رَسُولًا﴾ (^٢).
د- رفع النبي ﷺ رأسه إلى السماء ينظر إليها ويدعو الله (^٣) إشارة منه إلى علو الله تعالى.
عن أبي بردة عن أبيه ﵄ قال: "صلينا المغرب مع رسول الله ﷺ ثم قلنا: لو جلسنا حتى نصلي معه العشاء، قال: فجلسنا، فخرج علينا فقال: ما زلتم ههنا؟ قلنا: يا رسول الله صلينا معك المغرب ثم قلنا نجلس حتى نصلي معك العشاء، قال، أحسنتم أو أصبتم، قال: فرفع رأسه إلى السماء وكان كثيرا ما يرفع رأسه إلى السماء، فقال: النجوم أمنة للسماء، فإذا ذهبت النجوم أتى السماء ما توعد، وأنا أمنة لأصحابي، فإذا ذهبت أتى أصحابي ما يوعدون، وأصحابي أمنة لأمتي، فإذا ذهب أصحابي أتى أمتي ما يوعدون" (^٤).
هـ- إخباره ﷺ أنه أمين من في السماء، قال ﷺ: " ألا تأمنوني وأنا أمين
(^١) انظر: تفسير ابن كثير: ٥/ ١٢٠.
(^٢) الإسراء: ٩٠ - ٩٣.
(^٣) انظر: تفسير القرطبي: ٢/ ١٥٧، وتفسير ابن كثير: ١/ ٣٩١، ٤٥٣.
(^٤) صحيح مسلم، كتاب فضائل الصحابة رضي الله تعالى عنهم، باب بيان أن بقاء النبي ﷺ أمان لأصحابه وبقاء أصحابه أمان للأمة: ٤/ ١٩٦١ برقم (٢٥٣١).
1 / 227