The Delightful Explanation on Zad Al-Mustaqni'

Muhammad ibn Salih al-Uthaymin d. 1421 AH
7

The Delightful Explanation on Zad Al-Mustaqni'

الشرح الممتع على زاد المستقنع

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٢٢ - ١٤٢٨ هـ

Géneros

فيكون المؤلِّفُ ﵀ وصفَ الحمدَ بوصفين: الأول: الاستمرارية بقوله: «لا ينفَدُ». الثاني: كمالُ النَّوعيَّة بقوله: «أفضل ما ينبغي أن يُحمَد»، أي: أفضل حَمْدٍ يَستحقُّ أن يُحمدَهُ. وعلى هذا تكون «ما» نكرة موصوفة، يعني: أفضل حمدٍ ينبغي أن يُحمَده. وَصَلَّى الله وسَلَّمَ .............. قوله: «وصلَّى الله وسلَّمَ»، لما أثنى على الله ﷿ بما ينبغي أن يُثْنَى عليه، ثَنَّى بالصَّلاة والسَّلام على أفضل الخلق. قال بعضُ العلماء: الصَّلاةُ من الله: الرَّحمة، ومن الملائكة: الاستغفار، ومن الآدميين: الدُّعاء (١). والصَّواب ما قاله أبو العالية: «إنَّ الصَّلاة من الله ثناؤه على المُصَلَّى عليه في الملأ الأعلى» (٢)، أي: عند الملائكة المقرَّبين، وهذا أخصُّ من الرَّحمة المطلقة. وعلى هذا، فمعنى «صلَّى الله على محمَّدٍ»، أي: أثنى عليه في الملأ الأعلى. وهذه جملة خبرية لفظًا، إنشائية

(١) انظر: «جلاء الأفهام» ص (٢٥٦ - ٢٧٦). (٢) رواه البخاري تعليقًا بصيغة الجزم، كتاب التفسير: باب «إِن الله وملائكته يُصَلُّون على النبي»، رقم (٤٧٩٧).

1 / 10