The Crown: Comprehensive Collection of the Prophet's Hadiths
التاج الجامع للأصول في أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم
Editorial
دار إحياء الكتب العربية
Número de edición
الثالثة
Año de publicación
١٣٨١ - ١٣٨٢ هـ = ١٩٦١ - ١٩٦٢ م
Ubicación del editor
مصر
Géneros
مَأْدُبَةً (^١) وَبَعَثَ دَاعِيًا (^٢)، فَمَنْ أَجَابَ الدَّاعِي دَخَلَ الدَّارَ وَأَكَلَ مِنَ المَأْدُبَةِ، وَمَنْ لَمْ يُجِبِ الدَّاعِيَ لَمْ يَدْخُلِ الدَّارَ وَلَمْ يَأْكُلْ مِنَ المَأْدُبَةِ، فَقَالُوا: أَوِّلُوهَا لَهُ يَفْقَهْهَا (^٣) فَقَالَ بَعْضُهُمْ: إِنَّهُ نَائِمٌ وَقَالَ بَعْضُهُمْ: إِنَّ العَيْنَ نَائِمَةٌ وَالقَلْبَ يَقْظَانُ، فَقَالُوا: فَالدَّارُ الجَنَّةُ (^٤)، وَالدَّاعِي مُحَمَّدٌ ﷺ فَمَنْ أَطَاعَ مُحَمَّدًا فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ (^٥)، وَمَنْ عَصى مُحَمَّدًا فَقَدْ عَصى اللَّهَ، وَمُحَمَّدٌ ﷺ فَرْقٌ (^٦) بَيْنَ النَّاسِ. رَوَاهُ البُخَارِيُّ وَالتِّرْمِذِيُّ.
• عَنْ أَبِي هُرْيَرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ أَتَى المَقْبُرَةَ (^٧) فَقَالَ: «السَّلَامُ عَلَيْكُمْ دَارَ (^٨) قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ بِكُمْ لَاحِقُونَ (^٩)، وَدِدْتُ أَنَّا قَدْ رَأَيْنَا إِخْوَانَنَا» (^١٠)، قَالُوا: أَوَ لَسْنَا إِخْوَانَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: أَنْتُمْ أَصْحَابِي وَإِخْوَانُنَا الَّذِينَ لَمْ يَأْتُوا بَعْدُ (^١١) فَقَالُوا: كَيْفَ تَعْرِفُ مَنْ لَمْ يَأْتِ بَعْدُ مِنْ أُمَّتِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ (^١٢) فَقَالَ: «أَرَأَيْتَ لَوْ أَنَّ رَجُلًا لَهُ خَيْلٌ غُرٌّ مُحَجَّلَةٌ (^١٣) بَيْنَ ظَهْرَيْ خَيْلٍ دُهْمٍ بُهْمٍ (^١٤) أَلَا يَعْرِفُ خَيْلَهُ»؟ قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ (^١٥) قَالَ: «فَإِنَّهُمْ يَأْتُونَ غُرًّا مُحَجَّلِينَ مِنَ الوُضُوءِ وَأَنَا فَرَطُهُمْ عَلَى الحَوْضِ (^١٦) أَلَا لَيُذَادَنَّ (^١٧) رِجَالٌ عَنْ حَوْضِي كَمَا يُذَادُ البَعِيرُ الضَّالُّ أُنَادِيهِمْ أَلَا هَلُمَّ (^١٨) فَيُقَالُ: إِنهُمْ قَدْ بَدَّلُوا بَعْدَكَ فَأَقُولُ:
_________
(^١) هي الوليمة لحادث سرور، كزواج أو ختان أو حفظ قرآن.
(^٢) يدعو الناس ليأكلوا منها.
(^٣) فسروها له يفهمها.
(^٤) وصاحبها هو الله جل شأنه.
(^٥) لأن الوليمة في دار الله وهو الذي يدعو إليها على لسان محمد ﷺ.
(^٦) أي فارق، فأتباعه حزب الله، ومخالفوه حزب الشيطان، وحزب الله هم المفلحون.
(^٧) بتثليث الباء.
(^٨) منصوب على الاختصاص أي أخص مؤمني هذه الدار.
(^٩) ذكر المشيئة للتبرك وإلا فالموت محقق.
(^١٠) أي أتمنى أن أرى أهل الفضل والصلاح من أمتي.
(^١١) الذين يأتون من بعدي، وفيه فضل من يؤمن بالنبي ﷺ ولم يره، ومنه ما سيأتي في الفضائل: أمتي كالمطر لا يدرى أوله خير أم آخره، وحديث: خيركم قرني ربما كان المراد منه السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار.
(^١٢) فهموا من هذا التمني أنه ﷺ تواق إلى رؤية من يأتي بعده من أمته فقالوا كيف تعرفهم.
(^١٣) أي بيض الوجوه والأيدي والأرجل.
(^١٤) في وسط خيل سود.
(^١٥) أي يعرفها.
(^١٦) أنتظرهم عليه.
(^١٧) أي ليمنعن.
(^١٨) أي تعالوا.
1 / 45