The Crown: Comprehensive Collection of the Prophet's Hadiths
التاج الجامع للأصول في أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم
Editorial
دار إحياء الكتب العربية
Número de edición
الثالثة
Año de publicación
١٣٨١ - ١٣٨٢ هـ = ١٩٦١ - ١٩٦٢ م
Ubicación del editor
مصر
Géneros
وَهُوَ مُسَجًّى (^١) بِبُرْدِ حِبَرَةٍ (^٢)، فَكَشَفَ عَنْ وَجْهِهِ، ثُمَّ أَكَبَّ (^٣) عَلَيْهِ فَقَبَّلَهُ ثُمَّ بَكَى فَقَالَ: بِأَبِي أَنْتَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ لَا يَجْمَعُ اللَّهُ عَلَيْكَ مَوْتَتَيْن (^٤) أَمَّا المَوْتَةُ الَّتِي كتِبَتْ عَلَيْكَ فَقَدْمُتَّهَا. رَوَاهُ البُخَارِيُّ وَالنَّسَائِيُّ.
وَعَنْهَا قَالَتْ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يُقَبِّلُ عُثْمَانَ بْنَ مَظْعُونٍ (^٥) وَهُوَ مَيِّتٌ حَتَّى رَأَيْتُ الدُّمُوعَ تَسِيلُ. رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيُّ (^٦).
ما فعل بالنبي ﷺ حين موته (^٧)
• عَنْ عَائِشَةَ ﵂ قَالتْ: سُجِّيَ (^٨) رَسُولُ اللَّهِ ﷺ حِينَ مَاتَ بِثَوْبِ حِبَرَةٍ. رَوَاهُ الثَّلَاثَةُ.
• عَنْ عَامِرٍ الشَّعْبِي ﵁ (^٩) قَالَ: غَسَلَ النَّبِيَّ ﷺ عَلِيٌّ وَالفَضْلُ وَأُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ (^١٠) وَهُمْ أَدْخَلوهُ فِي قَبْرِهِ فَلَمَّا فَرَغَ عَلِيٌّ قَالَ: إِنَّمَا يَلِي الرَّجُلَ أَهْلُهُ (^١١). رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ.
• عَنْ عَائِشَةَ ﵂ قَالَتْ: لَمَّا أَرَادُوا غَسْلَ النَّبِيِّ ﷺ قَالَوا: مَا نَدْرِي أَنُجَرِّدُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ مِنْ ثِيَابِهِ (^١٢) كَمَا نُجَرِّدُ مَوْتَانَا أَوْ نُغَسِّلُهُ وَعَلَيْهِ ثِيَابُهُ، فَلَمَّا اخْتَلَفُوا أَلْقَى اللَّهُ
(^١) كمغطى وزنًا ومعنى.
(^٢) كعنبة مضافا إلى برد، وهو ثوب يمانى مخطط، أو أخضر، وكان أشرف ملابسهم.
(^٣) أكب، لازم مع أن ثلاثيه متعد خلاف المشهور، فهو من النوادر أي مال عليه فقبله بين عينيه وبكى.
(^٤) رد لقول بعض الناس إن الله سيبعث نبيه، فيقطع أيدى رجال وأرجلهم.
(^٥) على خديه وهو أخو النبي ﷺ من الرضاع، ففيهما جواز كشف الميت وتقبيله شفقة به أو تعظيما له أو تبركا به.
(^٦) بسند صحيح.
ما فعل بالنبي ﷺ حين موته
(^٧) اشتد مرض النبي ﷺ وهو في يوم عائشة وفى بيتها، ولما احتضر كان بين يديه إناء فيه ماء، فجعل يدخل يده في الماء ويمسح بها وجهه ويقول: لا إله إلا الله إن للموت سكرات؟ ثم نصب يده فجعل يقول: في الرفيق الأعلى. حتى قبض ومالت يده، رواه البخارى والترمذى، وقالت عائشة: ما أغبط أحدًا بهون موته بعد الذي رأيته من شدة موت رسول الله ﷺ. رواه الترمذى.
(^٨) بلفظ المجهول أي غطى.
(^٩) هو تابعى وقد سقط منه الصحابى فهو مرسل، قال في البيقونية:
ومرسل منه الصحابى سقط … وقل غريب ما روى راو فقط
(^١٠) عليّ بن أبى طالب عم النبي ﷺ والفضل بن العباس عم النبي ﷺ، وأسامة بن زيد مولى النبي ﷺ، وورد أنه كان معهم العباس وشقران وقثم.
(^١١) أي الأقربون منهم.
(^١٢) نعريه منها.
1 / 352