The Crown: Comprehensive Collection of the Prophet's Hadiths
التاج الجامع للأصول في أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم
Editorial
دار إحياء الكتب العربية
Número de edición
الثالثة
Año de publicación
١٣٨١ - ١٣٨٢ هـ = ١٩٦١ - ١٩٦٢ م
Ubicación del editor
مصر
Géneros
وَاجَبَلَاهْ وَاسَنَدَاهْ أَوْ نَحْوَ ذلِكَ إِلا وُكِّلَ بِهِ (^١) مَلَكَانِ يَلْهَزَانِهِ (^٢) أَهكَذَا كُنْتَ». رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَأَحْمَدُ (^٣).
يجوز البكاء بغير رفع صوت
• عَنْ أَنَسٍ ﵁ قَالَ: دَخَلْنَا مَعَ النَّبِيِّ ﷺ عَلَى أَبِي سَيْفٍ القَيْنِ (^٤) وَكَانَ ظِئْرًا لِإِبْرَاهِيمَ ﵇ (^٥) فَأَخذَ النَّبِيُّ ﷺ إِبْرَاهِيمَ فَقَبَّلَهُ وَشَمَّهُ (^٦)، ثُمَّ دَخَلَنَا عَلَيْهِ بَعْدَ ذلِكَ وَإِبْرَاهِيمُ يَجُودُ بِنفْسِهِ (^٧) فَجَعَلَتْ عَيْنَا رَسُولِ اللَّهِ ﷺ تَذْرِفَانِ (^٨)، فَقَالَ لَهُ عَبْدُ الرَّحْمنِ بْنُ عَوْفٍ: وَأَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ (^٩)؟ فَقَالَ: «يَا ابْنَ عَوْفٍ إِنَّهَا رَحْمَةٌ (^١٠)»، ثُمَّ أَتْبَعَهَا بِأُخْرَى (^١١) فَقَالَ ﷺ: «إِنَّ العَيْنَ تَدْمَعُ وَالقَلْبَ يَحْزَنُ وَلَا نَقُولُ إِلا مَا يَرْضى رَبُّنَا (^١٢)، وَإِنَّا بِفِرَاقِكَ يَا إِبْرَاهِيمُ لَمَحْزُونُونَ» رَوَاهُ الأَرْبَعَةُ.
• عَنِ ابْنِ عُمَرَ ﵄ قَالَ: اشْتَكَى سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ شَكْوَى لَهُ (^١٣) فَأَتَى رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَعُودُهُ مَعَ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ عَوْفٍ وَسَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيْهِ وَحَدَهُ فِي غَشِيَّةٍ (^١٤) فَقَالَ: «أَقَدْ قَضى (^١٥)؟» قَالُوا: لَا يَا رَسُولَ اللَّهِ فَبَكَى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَلَمَّا رَأَى القَوْمُ
(^١) بذلك الميت.
(^٢) من باب منع، أي يضر بأنه في لهزمتيه تحت أذنيه، ويقولان تبكيتًا له هكذا كنت. وهذا إذا أوصى به.
(^٣) بسند حسن.
يجوز البكاء بغير رفع صوت
(^٤) أي الحدّاد، واسمه البراء بن أوس الأنصارى.
(^٥) الظئر كبئر: زوج المرضعة التى كانت ترضع إبراهيم ابن النبي ﷺ من مارية القبطية المصرية، فكان رضيعا عند امرأة أبى سيف، وهى خولة بنت المنذر الأنصارية النجارية.
(^٦) حنانًا وشفقة به شأن الوالد مع ولده.
(^٧) أي بروحه في حال الموت.
(^٨) كتجريان وزنًا ومعنى، أي يجرى دمعهما لما نظر لإبراهيم في حال النزع.
(^٩) أي تبكى.
(^١٠) هذه الحال التى رأيتها منى أثر الرحمة التى وضعها الله في قلبى، فلا لوم عليّ فيها.
(^١١) بدمعة أخرى.
(^١٢) فاعل يرضى أي ما يرضاه ربنا، فلا نقول ولا نعمل ما يشعر بعدم الرضا.
(^١٣) أي مرض.
(^١٤) كعشية. وفى رواية: في غاشية، وفى أخرى في غشية، أي فاقد الإدراك من شدة الكرب.
(^١٥) أي ما عليه من الحياة ومات.
1 / 345