The Critique and Clarification in Dispelling the Illusions of Khuzayran
النقد والبيان في دفع أوهام خزيران
Editorial
مركز بيت المقدس للدراسات التوثيقية
Número de edición
الأولى
Año de publicación
١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م
Ubicación del editor
فلسطين
Géneros
ومعنى ما في «الترمذي»: كانوا يحبُّون القيام له ولا يقومون؛ لما يعلمون من كراهيته لذلك (١)، ويلزم أصحاب هذا القول -على مقتضى نتيجتهم-: تكفير جميع الصّحابة، الذين في مقدمتهم أبو بكر الصِّدِّيق (٢)
(١) أخرجه أحمد (٣/١٣٢، ١٣٤، ١٥١، ٢٥٠-٢٥١)، وابن أبي شيبة (٥/٢٣٥)، والترمذي (٢٧٥٤)، وفي «الشمائل» (رقم ٣٣٧)، والبخاري في «الأدب المفرد» (رقم ٩٤٦)، والطحاوي في «المشكل» (٣/١٥٥-١٥٦ رقم ١١٢٦)، وأبو يعلى (٦/٤١٧-٤١٨ رقم ٣٧٨٤)، والطبري في «تهذيب الآثار» (١/٢٨٣ رقم ٢٥٩٥)، وأبو الشيخ في «أخلاق النبي ﷺ» (١/٣٦١-٣٦٢ رقم ١٢٥، ١٢٦)، والبغوي في «شرح السنة» (١٢/٢٩٤ رقم ٣٣٢٩)، والبيهقي في «الشعب» (٦/٤٦٩ رقم ٨٩٣٦)، و«المدخل» (ص ٤٠٢ رقم ٧١٨)، والخطيب في «الجامع» (١/٢٧٩ رقم ٣٠٧) من حديث أنس، وإسناده صحيح على شرط مسلم، قاله ابن القيم في «تهذيب السنن» (٨/٨٢)، وصححه النووي في «الترخيص في الإكرام» (٦١)، والعراقي في «تخريج أحاديث الإحياء» (٧/٢٦ - الإتحاف) .
وانظر في توجيه الحديث على حرمة الكراهة: «المدخل» (١/١٨٤)، «جمع الوسائل» (ص ١٨٠)، و«السلسلة الصحيحة» (١/٦٩٨-٦٩٩) .
(٢) خص أبا بكر ﵁، لما في «المدخل» لابن الحاج (١/١٨٧): «كان رسول الله ﷺ قبل الهجرة يغشانا في كل يوم مرتين غدوةً وعشيةً، فجاء يومًا في وسط القائلة وأبو بكر قاعد على السرير، فقال: ما جاء به في هذا الوقت إلا أمر حدث، فدخل النبي ﷺ، وأبي قاعد على السرير، فوُسَّع له في السرير حتى جلس معه عليه، ثم أخبره النبي ﷺ أنه أمر بالهجرة، فقال: الصحبة يا رسول الله! قال: الصحبة» .
وأصل الخبر في «صحيح البخاري» (٣٤٩٥)، و«مصنف عبد الرزاق» (٩٧٤٣) دون الشاهد. وفي «تاريخ ابن جرير» (١/٥٦٩-٥٧٠ - ط. دار الكتب العلمية): «فلما دخل ﷺ تأخّر أبو بكر عن سريره، فجلس رسول الله ﷺ، ولم يذكر فيه قيامًا» .
وهو كذلك مختصرًا في «طبقات ابن سعد» (٣/١٧٢-١٧٣)، و«تاريخ ابن عساكر» (٣٠/٧٧-٧٨ - ط. دار الفكر)، وبنحوه في «سيرة ابن إسحاق» كما في «السيرة» لابن كثير (٢/٢٣٣)، و«سيرة ابن هشام» (٢/٩٧-٩٨ - ط. دار الخير) .
قال ابن الحاج: «فانظر -رحمنا الله تعالى وإياك- كيف دخل النبي ﷺ، فوُسّع له، ولم يقم، وكان أكثر الناس برًا، وكرمًا، واحترامًا، وتعظيمًا، وترفيعًا، وتوقيرًا للنبي ﷺ» .
1 / 213