197

The Criterion In Demonstrating the Miraculous Nature of the Quran

الفرقان في بيان إعجاز القرآن

Editorial

بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م

Ubicación del editor

الرياض

Géneros

حتى يصير الغيب كالعيان، فمن عبدَ الله ﷿ على استحضار قربه منه وإقباله عليه وأنه بين يديه كأنه يراه أوجب له ذلك الخشية والخوف والهيبة والتعظيم). انتهى ص٣٣٧.
يقال له: أين هذا الرب الذي كأن العبد يراه؟.
إن كلامك في مجرات الملاحدة وفضائهم الذي زعمت أن الله خالقه يُضلّنا ضلالًا بعيدًا عن وجود الله فضلًا عن أن نعبده سبحانه وكأننا نراه.
وكأن صاحب كتاب توحيد الخالق تَوَلّج في هذه الظلمات وما عرف تعارضها وتناقضها مع ما جاء في الكتاب والسنة، فلَوْ راجع الأمر قبل الفوات لكان خيرًا له لأن كتبه مبثوثة في كل مكان والشباب خاصة قد علمتُ أنهم يقتنون كتبه ويقرءون له كثيرًا لأنه يتكلم في علومهم.
والمقصود أن دوران الأرض ظلمة بين ظلمتين الظلمة الأولى السديم الذي تفرّع منه الزعم بأن الأرض تدور، والثاني المجرات التي تفرّعت من هذا الدوران.
ومن العجائب أن أصبح هذا الدوران عند كثير من أهل الوقت من المسلّمات التي لا يُنازع فيها إلا جاهل، والسّر في كون إبليس أعطاها كل هذه العناية والرعاية هو أن نفي دورانها يهدم نظريات الملاحدة

1 / 198