وأَهل السُنّة والجماعة: يَعْرِفُونَ ربهم بصفاته الواردة في القرآن والسنَة، ويصفون ربَّهم بما وصف به نفسه، وبما وصفه به رسولهُ - صلى الله عليه وعلى آله وسلم- ولا يحرِّفون الكَلِمَ عن مواضعه، ولا يُلحدون (١) في أَسمائه وآياته، ويثبتون لله ما أَثبته لنفسه من غير تمثيل، ولا تكييف، ولا تعطيل، ولا تحريف، وقاعد تهم في كلِّ ذلك قول الله ﵎: ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ [الشورى: ١١] (٢) . وقوله: ﴿وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ [الأعراف: ١٨٠] (٣) .
وأَهل السُنَّة والجماعة: لا يُحدِّدون كيفية صفات الله- جل وعَلا- لأنه تبارك