The Comprehensive Etymology from the Interpretation of the Extensive Sea

Dr. Yasin Jasim Al-Muhimid d. Unknown
73

The Comprehensive Etymology from the Interpretation of the Extensive Sea

الإعراب المحيط من تفسير البحر المحيط

Géneros

و﴿ظلمات﴾: مرتفع بالجار والمجرور على الفاعلية، لأنه قد اعتمد إذا وقع صفة، ويجوز أن تكون فيه من موضع الحال من النكرة المخصصة بقوله: ﴿من السماء﴾، إما تخصيص العمل، وإما تخصيص الصفة على ما قدمناه من الوجهين في إعراب ﴿من السماء﴾، وأجازوا أن يكون ﴿ظلمات﴾ مرفوعًا بالابتداء، وفيه في موضع الخبر. والجملة في موضع الصفة، ولا حاجة إلى هذا لأنه إذا دار الأمر بين أن تكون الصفة من قبيل المفرد، وبين أن تكون من قبيل الجمل، كان الأولى جعلها من قبيل المفرد. الإعراب، لأنها جواب سؤال مقدر، كأنه قيل: فكيف حالهم مع مثل ذلك الرعد؟ فقيل: يجعلون، وقل: الجملة لها موضع من الإعراب وهو الجر لأنها في موضع الصفة لذوي المحذوف، كأنه قيل: جاعلين، وأجاز بعضهم أن تكون في موضع نصب على الحال من الضمير الذي هو الهاء في فيه. والراجع على ذي الحال محذوف نابت الألف واللام عنه التقدير من صواعقه، ومن تتعلق بقوله يجعلون، وهي سببية، أي من أجل الصواعق وحذر الموت مفعول من أجله، وشروط المفعول من أجله موجودة فيه، إذ هو مصدر متحد بالعامل فاعلًا وزمانًا، هكذا أعربوه، وفيه نظر لأن قوله: ﴿من الصواعق﴾ هو في المعنى مفعول من أجله، ولو كان معطوفًا لجاز، كقول الله تعالى: ﴿ابتغاء مرضات الله﴾ (البقرة: ٢٠٧ و٢٦٥) وتثبيتًا من أنفسهم﴾ (البقرة: ٢٦٥)، وقول الراجز: يركب كل عاقر جمهور مخافة وزعل المحبور والهول من تهول الهبور وقالوا أيضًا: يجوز أن يكون مصدرًا، أي يحذرون حذر الموت، وهو مضاف للمفعول. وقرأ قتادة، والضحاك بن مزاحم، وابن أبي ليلى: حذار الموت، وهو مصدر حاذر، قالوا: وانتصابه على أنه مفعول له. وهذه الجملة اعتراضية لأنها دخلت بين هاتين الجملتين اللتين هما: ﴿يجعلون أصابعهم﴾، و﴿يكاد البرق﴾، وهما من قصة واحدة.

1 / 73