The Clearest Exegesis
أوضح التفاسير
Editorial
المطبعة المصرية ومكتبتها
Número de edición
السادسة
Año de publicación
رمضان ١٣٨٣ هـ - فبراير ١٩٦٤ م
Géneros
﴿وَلِلْمُطَلَّقَاتِ مَتَاعٌ﴾ نفقة العدة؛ يعطى لها ﴿بِالْمَعْرُوفِ﴾ من غير جلبة ولا مشقة ﴿حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ﴾
فمن كان يتقي الله تعالى؛ فليعط مطلقته - وقد كانت ضجيعته وموضع سره ومحبته - نفقتها «بالمعروف» من غير أذى، ولا معاندة، ولا مضارة
﴿حَذَرَ الْمَوْتِ﴾ خرجوا هربًا من الجهاد. وقيل: هربًا من الطاعون ﴿فَقَالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُواْ﴾ أي أماتهم، أو عرضهم للموت عند الجهاد واحتدام القتال ﴿ثُمَّ أَحْيَاهُمْ﴾ نصرهم على عدوهم - بعد يأسهم - والنصر: هو الحياة؛ إذ لا حياة مع ذلة، ولا بقاء بلا حرية وقيل: أماتهم موتًا حقيقيًا؛ ليعلمهم بعد إحيائهم - أن الجبن لا يقي من الموت ﴿قُل لَّوْ كُنتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ﴾ وليعرفهم أن القتال والاستبسال قد يكونان سببًا في الحياة الدنيوية والسعادة الأخروية ﴿ثُمَّ أَحْيَاهُمْ﴾ بعد موتهم؛ بدعوة نبيهم
﴿وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ﴾ لأقوالكم ﴿عَلِيمٌ﴾ بأفعالكم وسرائركم
﴿مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ﴾ عبر تعالى عمن ينفق في سبيله، ويتصدق على عبيده؛ بالمقرض له وذلك لتأكد الوفاء والجزاء. ومن أوفى من الله في مضاعفة الحسنات؟ ولكن هل من مؤمن؟ وهل من مصدق؟ وكيف لا تصدقون ﴿وَاللَّهُ يَقْبِضُ﴾ الأرزاق عمن يشاء ابتلاء ﴿وَيَبْسُطُ﴾ يوسع لمن يشاء امتحانًا؛ وبيده وحده المنع والعطاء (انظر آية ٢٦١ من هذه السورة)
﴿الْمَلإِ﴾ الجماعة ﴿مِن بَعْدِ مُوسَى﴾ أي بعد موته ﴿هَلْ عَسَيْتُمْ﴾ أي هل طمعتم ورجوتم ﴿إِن كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ﴾ فرض عليكم الجهاد ﴿وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِن دِيَارِنَا وَأَبْنَآئِنَا﴾ وقد كان جالوت وقومه قد احتلوا ديارهم، وسبوا نساؤهم، وقتلوا أبناءهم ﴿فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْاْ﴾ أي فلما فرض عليهم الجهاد، وألزموا بتخليص أوطانهم من العدو: أعرضوا ﴿إِلاَّ قَلِيلًا مِّنْهُمْ﴾ وهبوا نعمة الإقدام ﴿وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمينَ﴾ الكافرين؛ الذين لم يستمعوا لأوامره، وضعفوا واستكانوا
﴿أَنَّى﴾ كيف ﴿وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ﴾ ظنوا أن الله تعالى لا يؤتي ملكه إلا للأغنياء؛ وفاتهم أن العزة بالتقى، لا بالغنى ﴿اصْطَفَاهُ﴾ اختاره ﴿وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ﴾ البسطة في العلم: التوسع فيه، وشدة الفهم له. وفي الجسم: الطول، والضخامة، والقوة ﴿وَاللَّهُ وَاسِعٌ﴾ أي واسع الفضل والخير والرزق ⦗٤٨⦘ ﴿عَلِيمٌ﴾ بمن هو أحق بالملك، وأجدر بالرفعة
﴿حَذَرَ الْمَوْتِ﴾ خرجوا هربًا من الجهاد. وقيل: هربًا من الطاعون ﴿فَقَالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُواْ﴾ أي أماتهم، أو عرضهم للموت عند الجهاد واحتدام القتال ﴿ثُمَّ أَحْيَاهُمْ﴾ نصرهم على عدوهم - بعد يأسهم - والنصر: هو الحياة؛ إذ لا حياة مع ذلة، ولا بقاء بلا حرية وقيل: أماتهم موتًا حقيقيًا؛ ليعلمهم بعد إحيائهم - أن الجبن لا يقي من الموت ﴿قُل لَّوْ كُنتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ﴾ وليعرفهم أن القتال والاستبسال قد يكونان سببًا في الحياة الدنيوية والسعادة الأخروية ﴿ثُمَّ أَحْيَاهُمْ﴾ بعد موتهم؛ بدعوة نبيهم
﴿وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ﴾ لأقوالكم ﴿عَلِيمٌ﴾ بأفعالكم وسرائركم
﴿مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ﴾ عبر تعالى عمن ينفق في سبيله، ويتصدق على عبيده؛ بالمقرض له وذلك لتأكد الوفاء والجزاء. ومن أوفى من الله في مضاعفة الحسنات؟ ولكن هل من مؤمن؟ وهل من مصدق؟ وكيف لا تصدقون ﴿وَاللَّهُ يَقْبِضُ﴾ الأرزاق عمن يشاء ابتلاء ﴿وَيَبْسُطُ﴾ يوسع لمن يشاء امتحانًا؛ وبيده وحده المنع والعطاء (انظر آية ٢٦١ من هذه السورة)
﴿الْمَلإِ﴾ الجماعة ﴿مِن بَعْدِ مُوسَى﴾ أي بعد موته ﴿هَلْ عَسَيْتُمْ﴾ أي هل طمعتم ورجوتم ﴿إِن كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ﴾ فرض عليكم الجهاد ﴿وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِن دِيَارِنَا وَأَبْنَآئِنَا﴾ وقد كان جالوت وقومه قد احتلوا ديارهم، وسبوا نساؤهم، وقتلوا أبناءهم ﴿فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْاْ﴾ أي فلما فرض عليهم الجهاد، وألزموا بتخليص أوطانهم من العدو: أعرضوا ﴿إِلاَّ قَلِيلًا مِّنْهُمْ﴾ وهبوا نعمة الإقدام ﴿وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمينَ﴾ الكافرين؛ الذين لم يستمعوا لأوامره، وضعفوا واستكانوا
﴿أَنَّى﴾ كيف ﴿وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ﴾ ظنوا أن الله تعالى لا يؤتي ملكه إلا للأغنياء؛ وفاتهم أن العزة بالتقى، لا بالغنى ﴿اصْطَفَاهُ﴾ اختاره ﴿وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ﴾ البسطة في العلم: التوسع فيه، وشدة الفهم له. وفي الجسم: الطول، والضخامة، والقوة ﴿وَاللَّهُ وَاسِعٌ﴾ أي واسع الفضل والخير والرزق ⦗٤٨⦘ ﴿عَلِيمٌ﴾ بمن هو أحق بالملك، وأجدر بالرفعة
1 / 47