120

The Clear Truth in Understanding the Close Angels

الحق المبين في معرفة الملائكة المقربين

Editorial

مطبعة السلام

Número de edición

الأولي

Año de publicación

٢٠٠٧ م

Ubicación del editor

ميت غمر - مصر

Géneros

يَكْفُرْ بِاللهِ وَمَلاَئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الاَخِرِ فَقَدْ ضَلّ ضَلاَلًا بَعِيدًا﴾ (١)
قال ابن كثير: في قوله تعالي: ﴿فَقَدْ ضَلّ ضَلاَلًا بَعِيدا ً﴾ .. أي فقد خرج عن طريق الهدي، وبَعُدَ عن القصد كل البعد ".
**س: أيهما أفضل البشر أم الملائكة؟
جـ: عندما تكلم العلماء في هذه المسألة نجد منهم من فضل الملائكة ومنهم من فضل بني آدم، ولكن الذي يتأمل في قوله تعالي: ﴿وَلَقَدْ كَرّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مّنَ الطّيّبَاتِ وَفَضّلْنَاهُمْ عَلَىَ كَثِيرٍ مّمّنْ خَلَقْنَا
تَفْضِيلًا﴾ (٢) يري أن الله ﷿ فضل بني آدم علي كثير من المخلوقات، وليس كل المخلوقات، فلو قال: " علي من خلقنا " لكان بني آدم أفضل من جميع الخلق فلذا لا نستطيع أن نقول أن هناك من البشر من هو أفضل من جبريل وميكائيل وإسرافيل ﵈ إلا النبي محمد ﷺ فهو أفضل الخلق أجمعين بإجماع علماء الأمة، وقد وردت الآثار في تفضيله ﷺ فعن ابن عباس ﵁ قال: إن الله تعالي فضل محمدًا علي أهل السماء

(١) سورة النساء - الآية ١٣٦.
(٢) سورة الإسراء - الآية ٧٠.

1 / 120