كتاب الدعوات
باب الضجع على الشِّقِّ الأيمن [٨: ٨٤، ١٣]
إدخاله في أبواب كتاب الدعوات، لعله رأى أن الاضطجاع على الشق الأيمن من خصال دعاء النوم مثل رفع اليدين عند الدعاء؛ ولذلك أخرج فيه حديث اضطجاع النبي ﷺ بعد صلاة الفجر؛ لأن أحوال الرسول دعاء، وسيترجم البخاري أيضًا: «بباب وضع اليد اليمنى تحت الخد» [٨: ٨٥، ١٣]، و«باب النوم على الشق الأيمن» [٨: ٨٤، ١٣].
* * *
باب التكبير والتسبيح عند المنام
وقع فيه قول علي ﵁[٨: ٨٧، ٧]:
(فجاءنا وقد أخذنا مضاجعنا فذهبتُ أقوم فقال: «مكانك»).
روي - بفتح كاف الخطاب - وهو ظاهر، وبكسرها على أن الخطاب لفاطمة ﵁ لا قول علي «وَقَدْ أخذْنَا مَضَاجِعَنَا» يعني نفسه وفاطمة، فيكون الرسول ﷺ قال لكليهما: «مكانك» فحكاه عليٌّ مرة بالفتح ومرة بالكسر.
* * *
باب التعوذ من عذاب القبر
وقع فيه قول عائشة ﵁[٨: ٩٨، ٢]:
(فما رأيتهُ بعد في صلاةٍ إلاَّ تعوَّذ من عذاب القبر).
أي أنها لما سمعت ذلك من رسول ﷺ صارت تلقي بالها إلى ذلك فتسمعه، ولم تكن قبل ذلك تلقي إليه بالًا كشأن كل من يتفطَّن لأمر أنه يكثر عروضه له بعد التفطن له، وليس المراد أن رسول الله ﷺ صار يتعوذ من عذاب القبر لأجل قول اليهودية.