59

بيان التوحيد الذي بعث الله به الرسل جميعا وبعث به خاتمهم محمدا عليه السلام

بيان التوحيد الذي بعث الله به الرسل جميعا وبعث به خاتمهم محمدا عليه السلام

Editorial

رئاسة إدارة البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد إدارة الطبع والترجمة

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤١٧هـ - ١٩٩٦م

Géneros

جل وعلا، دون كل ما سواه ﷾: ﴿وَاشْكُرُوا لَهُ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ﴾ [العنكبوت: ١٧] (١) فالمرجع إليه، وهو سبحانه المالك لكل شيء، وان القادر على كل شيء، والمستحق لأن يشكر لكمال إنعامه وإحسانه، وهو الذي يطلب الرزق جل وعلا، ولهذا قال في آيات أخرى: ﴿إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ﴾ [الذاريات: ٥٨] (٢) وقال ﷿: ﴿وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ﴾ [هود: ٦] (٣) . والآيات الدالة على أن الله سبحانه أمر الرسل أن يوجهوا العباد إليه، وأن يعرفوهم بخالقهم ورازقهم وإلههم سبحانه - كثيرة جدا، موجودة في كتاب الله من تأمل القرآن وجد ذلك واضحا بينا، فالرسل أفصح الناس وأعرف الناس بالله عليهم الصلاة والسلام،

(١) سورة العنكبوت، الآية ١٧. (٢) سورة الذاريات، الآية ٥٨. (٣) سورة هود، الآية ٦.

1 / 61