52

بيان التوحيد الذي بعث الله به الرسل جميعا وبعث به خاتمهم محمدا عليه السلام

بيان التوحيد الذي بعث الله به الرسل جميعا وبعث به خاتمهم محمدا عليه السلام

Editorial

رئاسة إدارة البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد إدارة الطبع والترجمة

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤١٧هـ - ١٩٩٦م

Géneros

جل وعلا، وأنه رب الجميع، وأن الواجب عليهم: الخضوع له، وطاعة رسوله وتصديقه، ولكنهم أبوا واستكبروا فنزل بهم عذاب الله من الريحِ العقيم. وقال عن صالح ﵇: ﴿كَذَّبَتْ ثَمُودُ الْمُرْسَلِينَ - إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ صَالِحٌ أَلَا تَتَّقُونَ - إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ - فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ - وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ - أَتُتْرَكُونَ فِي مَا هَاهُنَا آمِنِينَ - فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ - وَزُرُوعٍ وَنَخْلٍ طَلْعُهَا هَضِيمٌ - وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا فَارِهِينَ - فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ - وَلَا تُطِيعُوا أَمْرَ الْمُسْرِفِينَ - الَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ﴾ [الشعراء: ١٤١ - ١٥٢] (١) . الآيات. فبين صالح ﵊ ما يتعلق بالله، وأنه رب العالمين، وأنه أعطاهم ما أعطاهم من النعم. فكان الواجب عليهم: الرجوع إليه، وتصديق رسوله صالح، وطاعته فيما جاء به، وأن لا يطيعوا

(١) سورة الشعراء، الآيات ١٤١ - ١٥٢.

1 / 54