The Case and Dialogue of Violence in Contemporary Islamic Work

Group of Authors d. Unknown
46

The Case and Dialogue of Violence in Contemporary Islamic Work

قضية وحوار العنف في العمل الإسلامي المعاصر

Editorial

الكتاب منشور على موقع وزارة الأوقاف السعودية بدون بيانات

Géneros

أي نفاق؟! لما أدرك أهل الزيغ والشطط أن الأمة تناوئهم لاستباحتهم دماء مسلمين يؤمنون بالإسلام عقيدة وشريعة، ويلتزمونه اعتقادا وقولًا وفعلًا، عمدوا إلى تكفير من يخاصمهم، بل ومن يخاصمونه دون أن تبدر منه أمارة الأرض على ضلالهم. فبدلًا من أن يتوبوا إلى الله من استحلال الدم المعصوم، ازدادوا بغيًا فأخذوا يوزعون الاتهامات بالكفر والنفاق على الآخرين بمنتهى السهولة. ويكفينا في هذا التقديم لآراء ضيوفنا، التذكير بغضب رسول الله ﷺ من أسامة بن زيد بن حارثة - حب رسول الله وابن حبه - لما قتل كافرًا في ساحة الوغى نطق بالشهادتين، ولم يقبل من أسامة احتجاجه بأن الرجل إنما قالها تقية ليقي نفسه الهلاك بالسيف، فقال الرسول ﷺ: «هلا شققت عن قلبهأحاديث هلا شققت عن قلبه» فهناك قرينة واضحة، ومع ذلك يأباها الشرع؛ لأن الأصل فيمن يعلن إسلامه أنه صادق، حتى لو كان في ميدان المعركة! ! فبم يجيب المكفرون ربهم ﵎ يوم الحساب وهم يدمغون بالكفر أُناسًا موحدين يصومون ويصلون ولم يقترفوا أيا من نواقض الإيمان؟ ! . هل شقوا عن قلوبهم؟ !

1 / 63