The Care of Islam for Raising Children as Highlighted in Surah Luqman
عناية الإسلام بتربية الأبناء كما بينتها سورة لقمان
Géneros
٨) وكذلك حثّ الأبناء على الطهارة وتعلم صفة وضوء النبي ﷺ عمليًّا، وكذلك صفة صلاته صلوات الله وسلامه عليه، كما رغبنا ﷺ في ذلك في صحيح سنته: فـ (عَن حُمْرَانَ (^١) -مَوْلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ ﵄، أَنَّهُ رَأَى عُثْمَانَ دَعَا بِوَضُوءٍ -الوَضُوء بفتح الواو الماء الذي يتوضأ به، وبضمها غسل أعضاء الوضوء-، فَأَفْرَغَ عَلَى يَدَيْهِ مِن إِنَائِهِ، فَغَسَلَهُمَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ أَدْخَلَ يَمِينَهُ فِي الوَضُوءِ، ثُمَّ تَمَضْمَضَ وَاسْتنْشَقَ وَاسْتَنْثَرَ، ثُمَّ غَسَلَ وَجْهَهُ ثَلَاثًا، وَيَدَيْهِ إِلَى المِرْفَقَيْنِ ثَلَاثًا ثُمَّ مَسَحَ رَأْسَهُ، ثُمَّ غَسَلَ كِلْتَا رِجْلَيْهِ ثَلَاثًا، ثُمَّ قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ ﷺ يَتَوَضَّأُ نَحْوَ وُضُوئِي هَذَا، وَقَالَ: «مَنْ تَوَضَّأَ نَحْوَ وُضُوئِي هَذَا، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ لا يُحَدِّثُ فِيهِمَا نَفْسَهُ، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ» (^٢).
وكذلك تعليمهم إقامة الصلاة وتعويدهم على أدائها في جماعة على الوجه الصحيح والمطلوب شرعًا، عملًا بقوله ﷺ: «صلوا كما رأيتموني أصلي» (^٣).
واستجابة لأمره ﷺ، القائل: «علموا أولادكم الصلاة إذا بلغوا سبعًا، واضربوهم عليها إذا بلغوا عشرًا، وفرقوا بينهم في المضاجع» (^٤).
وهنا تجدر الإشارة إلى أن الدور التربوي للأُسرة في عصرنا الحاضر قد
(^١) حمران بن أبان الفارسي الفقيه مولى أمير المؤمنين عثمان، كان من سبي عين التمر ابتاعه عثمان من المسيب بن نجبة، حدَّث عن عثمان، ومعاوية، وهو قليل الحديث، سير أعلام النبلاء (ص: ١٨٣). (^٢) متفق عليه رواه البخاري (٤٨/ ١)، ومسلم (٢٠٤/ ١)، وغيرهما. (^٣) البخاري (٦٠٠٨ - ٧٢٤٦) من حديث مالك بن الحويرث ﵁. (^٤) الألباني، صحيح الجامع (٤٠٢٦) صحيح.
1 / 63