21

The Book of Monotheism and Clarification of the Pure Salafi Creed

التوحيد وبيان العقيدة السلفية النقية

Investigador

أشرف بن عبد المقصود

Editorial

مكتبة طبرية

Número de edición

الأولى-١٤١٢ هـ

Año de publicación

١٩٩٢ م

Géneros

أن هذا المعنى هو أَخَصُّ وَصْف الإله، وجعل إثبات هذا هو الغاية في التَّوحيد - كما يفعل ذلك من يفعله من مُتَكَلِّمة الصِّفاتية وغيرهم، لم يعرفوا حقيقة التَّوحيد الذي بعث به رسوله ﷺ، فإنَّ مُشْرِكي العَرَب كانوا مُقِرِّين بأنَّ الله وَحْدَه خَالِقُ كُلِّ شيء، وكانوا مع هذا مُشْركين. قال تعالى: ﴿وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ﴾ [العنكبوت: ٦١] ومع ذلك كانوا يعبدون، ويدعون غيره، ويطلبون المَدَدَ من دون الله، وإذا قيل لهم: لم تعبدون وتدعون غير الله وأنتم تُقِرُّون بأنَّ الله هو الخالق لكل شيء؟ يُجيبون: ﴿مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى﴾ [الزمر: ٣] . وقد وقع كثير من النَّاس في كثير من أنواع الشِّرك الذي حذر عنه النَّبي ﷺ، وجاء الإسلام لمحوها.

1 / 26