284

The Beneficial Speech on the Book of Tawheed

القول المفيد على كتاب التوحيد

Editorial

دار ابن الجوزي

Edición

الثانية

Año de publicación

محرم ١٤٢٤هـ

Ubicación del editor

المملكة العربية السعودية

Géneros

وفيه عن ابن عمر ﵄: " أنه سمع رسول الله ﷺ يقول إذا رفع رأسه من الركوع في الركعة الأخيرة من الفجر:......................

والرجل المطيع الذي يمر بالعاصي من بني إسرائيل ويقول: " والله، لا يغفر الله لفلان. قال الله له: من ذا الذي يتألى علي أن لا أغفر لفلان؟ قد غفرت له وأحبطت عملك "١ فيجب على الإنسان أن يمسك اللسان لأن زلته عظيمة، ثم إننا نشاهد أو نسمع قوما كانوا من أكفر عباد الله وأشدهم عداوة انقلبوا أولياء لله، فإذا كان كذلك، فلماذا نستبعد رحمة الله من قوم كانوا عتاة؟! وما دام الإنسان لم يمت، فكل شيء ممكن، كما أن المسلم- نسأل الله الحماية- قد يزيغ قلبه لما كان فيه من سريرة فاسدة.
فالمهم أن هذا الحديث يجب أن يتخذ عبرة للمعتبر في أنك لا تستبعد رحمة الله من أي إنسان كان عاصيا.
قوله: "فنزلت": الفاء للسببية، وعليه، فيكون سبب نزول هذه الآية هذا الكلام: " كيف يفلح قوم شجوا وجه نبيهم؟ "٢.
قوله: "وفيه": أي: الصحيح. قوله: " إذا رفع رأسه من الركوع في الركعة الأخيرة من الفجر "٣ قيد مكان الدعاء من الصلوات بالفجر، ومكانه من الركعات بالأخيرة، ومكانه من الركعة بما بعد الرفع من الركوع.

١ من حديث جندب، رواه: مسلم (كتاب البر والصلة، باب النهي عن تقنيط الإنسان من رحمة الله، ٤/٢٠٢٣) .
٢ مسلم: الجهاد والسير (١٧٩١)، والترمذي: تفسير القرآن (٣٠٠٢)، وابن ماجه: الفتن (٤٠٢٧)، وأحمد (٣/٢٥٣) .
٣ البخاري: المغازي (٤٠٧٠)، وأحمد (٢/١٤٧) .

1 / 291