162

The Beacon of the Path Explaining the Guide

منار السبيل في شرح الدليل

Investigador

زهير الشاويش

Editorial

المكتب الإسلامي

Número de edición

السابعة ١٤٠٩ هـ

Año de publicación

١٩٨٩م

Géneros

[وتوجيهه إلى القبلة على جنبه الأيمن] لأن حذيفة قال: وجهوني إلى القبلة واستحبه مالك، وأهل المدينة، والأوزاعي، وأهل الشام. وقال ﷺ، عن البيت الحرام: "قبلتكم أحياءً، وأمواتًا" رواه أبو داود. [وقول: بسم الله، وعلى وفاة رسول الله] نص عليه. لما روى البيهقي عن بكر بن عبد الله المزني، ولفظه: "وعلى ملة رسول الله". [ولا بأس بتقبيله، والنظر إليه ولو بعد تكفينه] لحديث عائشة، وابن عباس أن أبا بكر قبل النبي ﷺ، بعد موته رواه البخاري والنسائي. وقالت عائشة: قبل النبي ﷺ عثمان بن مظعون وهو ميت حتى رأيت الدموع تسيل على وجهه رواه أحمد، والترمذي، وصححه.
فصل في غسل الميت [وغسل الميت فرض كفاية] إجماعًا، لقوله ﷺ، في الذي وقصته ناقته: "اغسلوه بماء، وسدر، كفنوه في ثوبيه" متفق عليه. [وشرط فى الماء الطهورية، والإباحة] كباقي الأغسال. [وفى الغاسل: الإسلام، والعقل والتمييز] لأنها شروط في كل عبادة. [والأفضل ثقة عارف بأحكام الغسل] ليحتاط فيه، ولقول ابن عمر لا يغسل موتاكم إلا المأمونون. [والأولى به وصية العدل] لأن أبا بكر الصديق أوصى أن تغسله

1 / 164