الهمة طريق إلى القمة

Muhammad ibn Musa al-Shareef d. Unknown
13

الهمة طريق إلى القمة

الهمة طريق إلى القمة

Editorial

دار الأندلس الخضراء للنشر والتوزيع

Número de edición

الثالثة

Año de publicación

١٤١٥ هـ - ١٩٩٥ م

Ubicación del editor

جدة - المملكة العربية السعودية

Géneros

المعالي، ذا همة عالية نفسية: «الناس معادن: خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إن فقهوا» (١) - وفريق لا همة له، فهو معدود من سقط المتاع، وموته وحياته سواء، لا يُفتقد إذا غاب، ولا يُسأل إذا حضر. إني رأيت من المكارم حسبكم أن تلبسوا خَزَّ الثياب وتشبعوا فإذا تذوكِرتِ المكارم مرّةً في مجلس أنتم به فتقنعوا (٢) ومن الناس من تسمو مطالبه إلى ما يحبه الله ورسوله ﷺ، وله همة عظيمة في تحصيل مطالبه وأهدافه فهنيئًا له. وبين كل هذه الأقسام مراتب كثيرة متفاوتة. قال ابن القيم رحمه الله تعالى: «لذة كل أحد على حسب قدره وهمته وشرف نفسه، فأشرف الناس نفسًا وأعلاهم همة وأرفعهم قدرًا من لذتهم في معرفة الله ومحبته، والشوق إلى لقائه، والتودد إليه بما يحبه ويرضاه» (٣) وقال ابن القيم أيضًا:

(١) أخرجه الإمام البخاري في صحيحه: كتاب أحاديث الأنبياء: باب قول الله تعالى: (لقد كان في يوسف وإخوانه ءايات للسائلين). (٢) «محاضرات الأدباء»:١/ ٤٤٧. ومعنى تقنعوا: غطوا وجوهكم خجلًا وتواروا لأنكم لستم من أهلها. (٣) «الفوائد»:١٩٦ - ١٩٧

1 / 18