219

The Approach of Sheikh Abdul Razzaq Afifi and His Efforts in Establishing Creed and Responding to Opponents

منهج الشيخ عبد الرزاق عفيفي وجهوده في تقرير العقيدة والرد على المخالفين

Géneros

هي حل السحر عن المسحور بالسحر؛ وقد أمر رسول الله ﷺ بالتداوي، ونهى عن التداوي بالمحرم، فقال ﷺ: (تداووا، ولا تداووا بحرام، فإن الله ما أنزل داء إلاَّ أنزل له دواء) (١)، وروي عنه ﷺ أنه قال: (إن الله لم يجعل شفاء أمتي فيما حرم عليها) (٢)، فيوجد من الأدعية والأدوية المشروعة ما فيه كفاية لإزالة هذا الداء، فعلى المسلم أن يعالج نفسه بما شرع الله من قراءة القرآن والأذكار النبوية الواردة في الرقية، والأدعية وطلب الشفاء من الله والأدوية الجائزة، قال تعالى ﴿وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (٢) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا (٣)﴾ الطلاق: ٢ - ٣ " (٣).
النشرة: هي ضرب من العلاج والرقية، يعالج به من كان يظن أن به مسًا من الجن (٤).
قال ابن الجوزي (٥): النشرة: حل السحر عن المسحور، ولا يكاد يقدر عليه إلا من يعرف السحر (٦).
وقال ابن القيم: النشرة: حل السحر عن المسحور، وهي نوعان:

(١) أخرجه أبو داود في كتاب الطب باب في الأدوية المكروهة برقم (٣٨٧٤)، والبيهقي في كتاب الضحايا باب النهي عن التداوي بما يكون حراما في غير حال الضرورة (٩/ ٣٤٣)، (١٠/ ٥)، وضعفه الألباني في ضعيف غاية المرام برقم (٦٦)، المشكاة برقم (٤٥٣٨)، ضعيف الجامع الصغير برقم (١٥٦٩).
(٢) أخرجه البخاري معلقًا عن ابن مسعود في كتاب الأشربة باب شراب الحلواء والعسل، وأخرجه البيهقي في السنن (١٠/ ٥)، والطحاوي في معاني الآثار (١/ ١٠٨)، والحاكم في المستدرك (٤/ ٢١٨)، وأخرجه ابن حبان في صحيحه (٤/ ٢٣٣)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٥/ ٨٦): رجاله رجال الصحيح خلا حسان بن مخارق، وقد وثقه ابن حبان. وصححه الألباني بشواهده في السلسلة الصحيحة (٤/ ١٧٤).
(٣) ينظر: فتاوى اللجنة (١/ ٥٥٦ - ٥٦٨).
(٤) ينظر: تيسير العزيز الحميد (ص ٣٦٤).
(٥) هو الإمام العلامة الحافظ المفسر، عالم العراق وواعظ الآفاق، صاحب التصانيف السائرة في فنون العلم: أبو الفرج عبدالرحمن بن أبي الحسن علي بن محمد بن علي بن عبيد الله، ينتهي نسبه إلى أبي بكر الصديق ﵁، أكثر من التصنيف في أنواع العلوم من التفسير والحديث والفقه والزهد والوعظ والتاريخ وغيرها، توفي ﵀ سنة ٥٩٧ هـ، ومن مصنفاته: كشف المشكل من حديث الصحيحين، وزاد المسير في علم التفسير، وتلبيس إبليس.
ينظر: وفيات الأعيان (٣/ ١١٦)، وتذكرة الحفاظ (٤/ ١٣٤٢)، وشذرات الذهب (٤/ ٣٢٩).
(٦) غريب الحديث (٢/ ٤٠٨).

1 / 219