The Approach of Sheikh Abdul Razzaq Afifi and His Efforts in Establishing Creed and Responding to Opponents
منهج الشيخ عبد الرزاق عفيفي وجهوده في تقرير العقيدة والرد على المخالفين
Géneros
ينادي المنادي بين يدي الساعة، ونزوله تعالى إلى الأرض بين النفختين في الصور، ويوم القيامة، ونزوله جل وعلا من العرش إلى الكرسي يوم القيامة، ونزوله ﷿ على القنطرة يوم القيامة، ونزوله جل وعلا لأهل الجنة (١).
وقد أورد البعض على حديث النزول في ثلث الليل الآخر، بأن ثلث الليل يختلف باختلاف البلدان، فلا يمكن النزول في وقت معين.
قال ابن رجب ﵀: " وقد اعترض من كان يعرف هذا على حديث النزول ثلث الليل الآخر، وقال: ثلث الليل يختلف باختلاف البلدان، فلا يمكن أن يكون النزول وقت معين.
ومعلوم بالضرورة من دين الإسلام قبح هذا الاعتراض، وأن رسول الله ﷺ وخلفاءه الراشدين لو سمعوا من يعترض به لما ناظروه، بل بادروا إلى عقوبته وإلحاقه بزمرة المخالفين المنافقين المكذبين" (٢).
قال الإمام الترمذي (٣)
﵀: " وقد قال غير واحد من أهل العلم في هذا الحديث (٤) وما يشبه هذا من الروايات من الصفات ونزول الرب ﵎ كل ليلة إلى السماء الدنيا، قالوا: قد ثبتت الروايات في هذا ويؤمن بها ولا يتوهم ولا يقال كيف ... " (٥).
(١) ينظر: أدلة هذا الأنواع وتخريجها في صفة النزول الإلهي (ص ١٤٩ - ١٥١).
(٢) فضل علم السلف على الخلف (ص ١٣٤).
(٣) هو: محمد بن عيسى بن سورة بن موسى بن الضحاك السلمي الترمذي الضرير فقد بصره -على الصحيح- في كبره بعد رحلته وكتابته العلم، كان عالمًا حافظًا إمامًا بارعًا، شارك البخاري في بعض شيوخه وتتلمذ عليه توفي ﵀ سنة (٢٧٩ هـ)، وقيل غير ذلك، له مصنفات منها: الجامع المشهور بسنن الترمذي، وكتاب العلل.
ينظر: وفيات الأعيان (٤/ ١٠٤)، وتذكرة الحفاظ (٢/ ٦٣٣)، والسير (١٣/ ٢٧٠).
(٤) يعني حديث أبي هريرة مرفوعًا: (ما تصدق أحد بصدقة من طيب، ولا يقبل الله إلا الطيب، إلا أخذها الرحمن بيمينه ...) الحديث، أخرجه البخاري في كتاب الزكاة باب الصدقة من كسب طيب، برقم (١٤١٠)، ومسلم في كتاب الزكاة باب قبول الصدقة من الكسب الطيب وتربيتها، برقم (١٠١٦).
(٥) السنن (٣/ ٤١ - ٤٢).
1 / 189