له الشّرف عبد المنعم البغداديّ في التّدريس، وأثنى عليه وتنزّل في الجهات؛ كالشّيخونية (^٢)، وتكسّب بالشهادة وقتا ومهر فيها، ثم عجز وأقعدبمنزله، وقصده الطّلبة للسّماع، وأخذ عنه الفضلاء الكثير، وكنت ممّن حمل عنه أشياء كثيرة، أوردتها في ترجمته من «معجمي». وكان خيّرا، ثقة، صبورا على التّحديث، لا يملّ ولا يضجر، محبّا في الحديث وأهله، قليل المثل في ذلك مع سكون ووقار، وربّما أورد الحكاية والنّادرة، وهو من محاسن المسندين.
١١ - إبراهيم بن عبد الخالق السّيليّ، برهان الدّين، شيخ الحنابلة بنابلس
١١ - برهان الدّين السّيليّ، (؟ - ٨٥٠ هـ تقريبا):
لم يذكره ابن مفلح.
أخباره في «المنهج الأحمد»: (٤٩٢)، و«مختصره»: (١٨٤)، و«الشّذرات»: (٧/ ٢٦٧).
قال العليميّ: «ولم أطلع على تاريخ وفاته لكن رأيت ما يدلّ على أنّه كان موجودا في-
- في أمور كثيرة قبض عليه بالعشرين من شهر رمضان سنة تسع وخمسين وسبعمائة … وكان ذلك آخر العهد به، … وهو صاحب المدرسة المشهورة عند جامع ابن طولون … «العقد الثمين»: (٤٥)، ويراجع: «الدّرر الكامنة»: (٢/ ٣٠٥)، و«الدّليل الشّافي»: (١/ ٣٥٣)، و«ذيل رفع الإصر»: (٤٩٣).
(^٢) - نسبة إلى الأمير سيف الدّين شيخون العمري (ت ٧٥٨ هـ).
يراجع: «حسن المحاضرة»: (٢/ ٢٦٦).
و«أخبار الأمير في: «الدّرر الكامنة»: (٢/ ٢٩٣)، و«النّجوم الزّاهرة»: (١/ ٣٢٤).