منه، فقال: «افتح كفك». ففتحتها، فتفل في كفي، ووضع يده (1) على السلعة، فما زال يمسحها بكفيه حتى رفع، وما أرى أثرها.
39/ 6 (2)- عن علي (عليه السلام)، قال: «بينا رسول الله (ص) جالس، إذ سأل عن رجل من أصحابه، فقيل: يا رسول الله، قد صار من البلاء كهيئة الفرخ لا ريش عليه، فأتاه (ص)، فإذا هو كالفرخ من شدة البلاء، فقال له: «لقد كنت تدعو في صحتك؟
قال: نعم، أقول: يا رب، أيما عقوبة تعاقبني بها في الدنيا والآخرة فاجعلها لي في الدنيا.
فقال (ص): هلا قلت: اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار.
فقالها، فكأنما أنشط من عقال، وقام صحيحا، وخرج معنا».
40/ 7 (3)- وعنه (صلوات الله عليه)، قال: «ولقد أتاه رجل من جهينة مجذوم متقطع من الجذام، فشكا إلى رسول الله (ص)، فأخذ قدحا من الماء، فتفل فيه، ثم قال: «امسح به جسدك، ففعل حتى لم يوجد فيه شيء».
41/ 8 (4)- وعنه (عليه السلام)، قال: «إن قتادة بن ربعي كان رجلا صحيحا، فلما أن كان يوم احد أصابته طعنة في عينه، فبدرت حدقته، فأخذها بيده، ثم أتى النبي (ص) فقال: يا رسول الله، إن امرأتي الآن تبغضني، فأخذها (ص) من يده، ثم وضعها في مكانها، فلم تكن تعرف، إلا بفضل حسنها، وفضل ضوئها على العين الأخرى».
Página 64