منه، فقال: " افتح كفك ". ففتحتها، فتفل في كفي، ووضع يده (1) على السلعة، فما زال يمسحها بكفيه حتى رفع، وما أرى أثرها.
39 / 6 - عن علي عليه السلام، قال: " بينا رسول الله صلى الله عليه وآله جالس، إذ سأل عن رجل من أصحابه، فقيل: يا رسول الله، قد صار من البلاء كهيئة الفرخ لا ريش عليه، فأتاه صلى الله عليه وآله، فإذا هو كالفرخ من شدة البلاء، فقال له: " لقد كنت تدعو في صحتك؟
قال: نعم، أقول يا رب، أيما عقوبة تعاقبني بها في الدنيا والآخرة فاجعلها لي في الدنيا.
فقال صلى الله عليه وآله: هلا قلت: اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار.
فقالها، فكأنما أنشط من عقال، وقام صحيحا، وخرج معنا ".
40 / 7 - وعنه صلوات الله عليه، قال: " ولقد أتاه رجل من جهينة مجذوم متقطع من الجذام، فشكا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله، فأخذ قدحا من الماء، فتفل فيه، ثم قال: " امسح به جسدك، ففعل حتى لم يوجد فيه شئ ".
41 / 8 - وعنه عليه السلام، قال: " إن قتادة بن ربعي كان رجلا صحيحا، فلما أن كان يوم أحد أصابته طعنة في عينه، فبدرت حدقته، فأخذها بيده، ثم أتى النبي صلى الله عليه وآله فقال: يا رسول الله، إن امرأتي الان تبغضني، فأخذها صلى الله عليه وآله من يده، ثم وضعها في مكانها، فلم تكن تعرف، إلا بفضل حسنها، وفضل ضوئها على العين الأخرى ".
Página 64