ومذهب الأئمة، وأبي حنيفة ,وهو مروي عن الحسن ,وإبراهيم، وسعيد بن المسيب، وعطاء ,والحاكم، - وقد ادعى في الشفاء أن ذلك إجماع العترة - : أنهما لا يجتمعان، واستدل بقوله تعالى: {وأولات الأحمال أجلهن أن يضعن حملهن} فجعل عدتهن بالوضع، فلو كان الحيض يجامع الحبل دخلت في عدة الحيض.
وعن علي -عليه السلام-: رفع الحيض عن الحبلى، وجعل الدم رزقا للولد.
وعن عائشة: الحامل لا تحيض، وذلك لا يكون إلا توفيقا.
قوله تعالى:
{ويسبح الرعد بحمده}.
قيل: أراد ويسبح سامعوا الرعد ويصيحون فيقولون سبحان الله والحمد لله، وهذا فيه إشارة إلى استحباب التسبيح والتحميد لمن سمع الرعد.
وقيل: الرعد ملك.
وعن النبي -عليه السلام-: سبحان من سبح الرعد بحمده.
وعن علي -عليه السلام-: سبحان من سبحت له.
قوله تعالى:
{ولله يسجد من في السماوات والأرض}.
قال الحاكم: اتفق الفقهاء أن ههنا سجدة تلاوة وثبوت كونها مشروعة:-
إما من حيث أن هذا خبر فيكون مخبره كما أخبر به لئلا يكون خلفا في كلام الباري، نظيره:{والوالدات يرضعن أولادهن}.وإما بالسنة
قوله تعالى:
{الذين يوفون بعهد الله ولا ينقضون الميثاق، والذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل ويخشون ربهم ويخافون سوء الحساب، والذين صبروا ابتغاء وجه ربهم وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية ويدرءون بالحسنة السيئة أولئك لهم عقبى الدار}
هذه تسع خلال جعل الله سبحانه جزاء من حافظ عليهما ما ذكر عقيب ذلك وهو قوله تعالى: {في جنات عدن} الآية، ثم أكمل مسرتهم بالاجتماع لمن يحبونه من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم، ومع تسليم الملائكة عليهم.
Página 97