Los últimos dos tercios de los frutos

Faqih Yusuf d. 836 AH
204

Los últimos dos tercios de los frutos

الثلثان الأخيران من الثمرات

Géneros

ثمرة ذلك على قول من قال: أراد شقاء الدنيا بمعنى بعدها، وأنه يحزن على عدم قبولهم

: أنه لا يلزم الإنسان الغم لعدم إيمان غيره، ويكون هذا نظير قوله تعالى في سورة الكهف :{فلعلك باخع نفسك على آثارهم}

وإن أريد لتشقى- أي لتتعب بطول قيام الليل -: ففي ذلك نسخ لوجوب التهجد.

وإن أريد لتتعب من القيام على إحدى رجليك: ففي ذلك نهي عن القيام على أحدهما.

وقيل: أراد بالشقاء في الآخرة فيكون معناه : لتشقى به في الآخرة، بل لتسعد إذا بلغته، وعليك بما فيه.

وذكر أبو مسلم وجهين:

الأول: لا يؤاخذ بفعل ولا يلام، فإذا بلغت فما عليك تبعة من فعلهم ونحو ذلك: {ما أرسلناك عليهم وكيلا}.

والثاني: ما عليك أن تحزن عليهم.

قال الحاكم: ويدل على وجوه التفكر لقوله:{إلا تذكرة لمن يخشى} وخص من يخشى لأنهم المنتفعون بذلك، وإلا فهو تذكرة للجميع

قوله تعالى :

{وإن تجهر بالقول فإنه يعلم السر وأخفى}

المعنى وإن تجهر أو لا تجهر فاكتفى بقوله {وإن تجهر بالقول فإنه يعلم السر وأخفى}

لدلالة الكلام عليه بسم الله الرحمن الرحيم .

قال جار الله: وهو يحتمل أن يكون نهيا عن الجهر، ويكون كقوله تعالى:{واذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة ودون الجهر} والمعنى: إن الله تعالى غني عن جهرك؛ لأنه يعلم السر، وإما أن يكون تعليما للعباد أن الجهر ليس لإسماع الله تعالى، وإنما هو لغرض آخر.

وعن ابن عباس, والحسن: السر :ما حدث به غيره في خفية، والذي هو أخفى :ما أضمره في نفسه، ولم يحدث به غيره.

وقيل: السر: ما يحدث به نفسه، وأخفى :ما يريد أن يحدث به نفسه في المستقبل.

وقيل: السر :العمل الذي سره وأخفى :الوسوسة: عن مجاهد.

وقيل: السر إسرار الخلق، وأخفى سره الذي لا يعلمه أحد.

قوله تعالى:

Página 204