149

Los últimos dos tercios de los frutos

الثلثان الأخيران من الثمرات

Géneros

وروي أنه كان إذا أراد الإفطار عرض طعامه على من آمن به، فإن وجد محتاجا آثره به.

وقيل: أراد موسى صلى الله عليه وسلم ؛ لأنه قد جرى ذكره.

وقيل: محمد صلى الله عليه وآله وسلم لأنه افتتح السورة باسمه، والوجه هو الأول.

قوله تعالى:

{ويدع الإنسان بالشر دعاءه بالخير وكان الإنسان عجولا}

في معنى هذا وجوه:

الأول: مروي عن ابن عباس ,وقتادة، ومجاهد والأصم، وأبي علي: أن المراد أن الإنسان حاله غضبة يدعو على نفسه ,وولده بالشر، كما يدعو لنفسه وولده بالخير حال سكونه من الغضب، فيقول: اللهم هب لي النعم من الأولاد والأموال، ونحو ذلك، وحال الغضب يلعن ولده ويدعو الله بإصابته، ولو استجاب الله سبحانه لأهلكه، ولكنه تعالى لا يستجيب ذلك.

الثاني: أن المعنى :أن يستعجل النفع القريب فيطلب ما يتعجل الانتفاع به، وإن كان شرا له، ولهذا قال تعالى: {وكان الإنسان عجولا}.

الثالث: أن هذا في استعجال الكفار بالعذاب استعجال جحود نظيره: {اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم}, ومثل قوله تعالى: {ويستعجلونك بالسيئة قبل الحسنة}: عن أبي مسلم.

قال في الكشاف: وروي أنه صلى الله عليه وآله وسلم دفع إلى سودة بنت زمعة أسيرا فكان يئن بالليل فقالت: مالك تئن؟ فشكى ألم القيد ، فأرخت من كتافة فلما نامت أخرج يده وهرب، فلما أصبح دعا به النبي صلى الله عليه وآله وسلم فأعلم بشأنه فقال: ((اللهم اقطع يديها)) فرفعت سودة يديها توقع الإجابة أن يقطع الله يديها، فقال صلى الله عليه وآله وسلم: ((إني سألت الله تعالى أن يجعل لعنتي ودعائي على من لا يستحق من أهلي رحمة؛ لأني بشر أغضب كما يغضب البشر)) فلترد سودة يديها.

Página 149