Thalāth Tarājim Nafīsah li-al-Aimmah al-A‘lām

al-Dahabi d. 748 AH
3

Thalāth Tarājim Nafīsah li-al-Aimmah al-A‘lām

ثلاث تراجم نفيسة للأئمة الأعلام

Investigador

محمد بن ناصر العجمي

Editorial

دار ابن الأثير

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤١٥هـ - ١٩٩٥م

Ubicación del editor

الكويت

Géneros

الرِّجَال والعلل وَصَارَ من أَئِمَّة النَّقْد وَمن عُلَمَاء الْأَثر مَعَ التدين والنبالة وَالذكر والصيانة ثمَّ أقبل على الْفِقْه ودقائقه وقواعده وحججه وَالْإِجْمَاع وَالِاخْتِلَاف حَتَّى كَانَ يقْضى مِنْهُ الْعجب إِذا ذكر مَسْأَلَة من مسَائِل الْخلاف ثمَّ يسْتَدلّ ويرجح ويجتهد وَحقّ لَهُ ذَلِك فَإِن شُرُوط الإجتهاد كَانَت قد اجْتمعت فِيهِ فإنني مَا رَأَيْت أحدا أسْرع انتزاعا للآيات الدَّالَّة على الْمَسْأَلَة الَّتِي يوردها مِنْهُ وَلَا أَشد استحضارا لمتون الْأَحَادِيث وعزوها إِلَى الصَّحِيح أَو إِلَى الْمسند أَو إِلَى السّنَن مِنْهُ كَأَن الْكتاب وَالسّنَن نصب عَيْنَيْهِ وعَلى طرف لِسَانه بِعِبَارَة رشقة وَعين مَفْتُوحَة وإفحام للمخالف وَكَانَ آيَة من آيَات الله تَعَالَى فِي التَّفْسِير والتوسع فِيهِ لَعَلَّه يبْقى فِي تَفْسِير الْآيَة الْمجْلس والمجلسين وَأما أصُول الدّيانَة ومعرفتها وَمَعْرِفَة أَحْوَال الْخَوَارِج وَالرَّوَافِض والمعتزلة وأنواع المبتدعة فَكَانَ لَا يشق فِيهِ غباره وَلَا يلْحق شأوه هَذَا مَعَ مَا كَانَ عَلَيْهِ من الْكَرم الَّذِي لم أشاهد مثله قطّ والشجاعة المفرطة الَّتِي يضْرب بهَا الْمثل والفراغ عَن ملاذ النَّفس من اللبَاس الْجَمِيل والمأكل الطّيب والراحة الدُّنْيَوِيَّة وَلَقَد سَارَتْ بتصانيفه الركْبَان فِي فنون من الْعلم وألوان لَعَلَّ تواليفه وفتاويه فِي الْأُصُول وَالْفُرُوع والزهد وَالْيَقِين والتوكل وَالْإِخْلَاص وَغير ذَلِك تبلغ ثَلَاث مئة مُجَلد لَا بل أَكثر وَكَانَ قوالا بِالْحَقِّ نهاء عَن الْمُنكر لَا تَأْخُذهُ فِي الله لومة لائم ذَا سطوة وإقدام وَعدم مداراة الأغيار وَمن خالطه وعرفه قد ينسبني إِلَى التَّقْصِير فِي وَصفه وَمن

1 / 23