============================================================
ثلاث عقائد أشعرية وحري بنا آن نستوعب الدرس من الامام المجتهد آبي عبد الله محمد بن يوسف الستوسي الذي نذر نفسه لتقويم عقائد العوام، وتحريرها من الشوائب والبدع، فألف عقائده المشهورة، مراعيا في ذلك سهولة العبارة، ووضوح الفكرة، مما جعل الاقبال عليها منقطع النظير؛ إذ حازت من الانتشار ما لم يحزه أي متن عقدي غيرها في المشرق والمغرب، فألف {لق "العقيدة الكبرى"، ثم اختصرها في "العقيدة الوسطى"، ثم اختصرها في "العقيدة الصغرى" المعروفة آيضا ب "أم البراهين"، ليسهل حفظها وتعع فاثدتهاء ثم اختصرها هي الأخرى في لاصغرى الصغرى" التي رأى من المصلحة أن يختصرها أيضا في لاصغرى صغرى الصغرى"، وهي المعروفة ب "الحفيدةل، ثم اختصرها هي الأخرى في العقيدة الموسومة ب "المفيدة" لفائدة الولدان والنساء.
وما نشرنا للعقائد الثلاث الأخيرة التي تولى تحقيقها الباحث التبيل والموثق المتمكن الدكتور خالد زهري، إلا إحياء للمنهج التعليمي الذي خطه السنوسي، واقتفاء لأثره في الحرص على عقائد العوام من أن تصفى من شوائب البدع والضلالات.
وفي الختام، نسأله تعالى أن يبارك في نشر هذه العقائد ليتحقق الغرض المبتغى منها، كما نسأله سبحانه آن يجازي محققها على ما بذله من جهد علمي في تحقيقها واعدادها لتصير في متناول الناس، وليسهم في التعريف بالعقيدة السنية الأشعرية كما نسأله أن يبلغ ثواب هذا التأليف إلى ناصر عقيدة أهل السنة أمير المؤمنين محمد السادس، سدد الله خطاه والحمد لله رب العالمين.
أحمد عبادي الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء
Página 7