255

تبسيط العقائد الإسلامية

تبسيط العقائد الإسلامية

Editorial

دار الندوة الجديدة

Edición

الخامسة

Año de publicación

١٤٠٣ هـ - ١٩٨٣ م

Ubicación del editor

بيروت - لبنان

Géneros

وعنها قالت: "لما نزل (١) برسول الله ﷺ طفق (٢) يطرح خميصة (٣) له على وجهه فإذا اغتم بها كشفها، فقال وهو كذلك: "لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد - يحذر ما صنعوا - ولولا ذلك أبرز قبره، غير أنه خشي أن يتخذ مسجدًا". رواه البخاري ومسلم.
وروى مالك في الموطأ أن رسول الله ﷺ قال: "اللهم لا تجعل قبري وثنًا يعبد، اشتد غضب الله على قوم اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد".
٩ - الرياء
وهو أن يحسن المرء عمله أمام الناس حتى إذا خلا مع نفسه أو مع رفقة مماثلة له أساء العمل.
قال ﷺ: "من أحسن الصلاة حين يراه الناس، وأساءها حيث يخلو، فتلك استهانة استهان بها ربه ﵎". رواه عبد الرزاق وأبو يعلى وابن جرير الطبري. وقال تعالى مبينًا حال المنافقين:
﴿إن المنافقين يُخادعون الله وهو خادعهم، وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى، يراءون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلًا﴾ [النساء: ١٤٢].
وقال تعالى محذرًا من الرياء وأمثاله من أنواع الشرك:
﴿فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملًا صالحًا ولا يشرك بعبادة ربه أحدًا﴾ [الكهف: ١١٠].

(١) حضر وقت موته.
(٢) أخذ.
(٣) نوع معين من النسيج.

1 / 259