168

تبسيط العقائد الإسلامية

تبسيط العقائد الإسلامية

Editorial

دار الندوة الجديدة

Número de edición

الخامسة

Año de publicación

١٤٠٣ هـ - ١٩٨٣ م

Ubicación del editor

بيروت - لبنان

Géneros

ومن الوحي بالإلهام قوله تعالى: ﴿وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه﴾ [القصص: ٠٧]. ومعنى الوحي في اصطلاح أهل الشرع: كلام الله المنزل على نبي من أنبيائه.
أنواع وحي الله تعالى إلى أنبيائه
... الله تعالى حين يكلم نبيًا من أنبيائه بوحي فإنما يكلمه بأحد الأنواع الآتية:
١ - يكلمه عن طريق الوحي: والمراد به هنا الإلهام في اليقظة أو في النوم. قال ﷺ: "إن روح القدس نفث في روعي (١) أنه لن تموت نفس حتى تستكمل رزقها وأجلها، فاتقوا الله وأجملوا في الطلب". وهذا الإلهام في اليقظة. وقال تعالى حكاية عن إبراهيم ﵇: ﴿إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى﴾ [الصافات: ١٠٢]. وأول الوحي إلى نبينا محمد ﷺ كان في المنام مدة ستة أشهر.
٢ - أو يكلم الله تعالى نبيه من وراء حجاب. قال تعالى: ﴿وكلّم الله موسى تكليمًا﴾ [النساء: ١٦٤]. وفي الحديث الصحيح أن رسول الله ﷺ قال لجابر ﵁: "ما كلم الله أحدًا إلا من وراء حجاب وإن الله كلم أباك كفاحًا": أي من غير حجاب.
٣ - أو يرسل الله رسولًا من الملائكة كجبريل ﵇ ليبلغ النبي كلام الله تعالى: وهذا هو الغالب.

(١) الروع بضم الراء: القلب والعقل.

1 / 172