Facilitación de la Exégesis

Qutb Atfayyish d. 1332 AH
237

Facilitación de la Exégesis

تيسير التفسير

Géneros

[البقرة: 67] الآيات، أو ذلك تشبيه بمن لم يعلم إذ خالف { ثم يتوبون من قريب } فى بعض زمان قريب، وهو ما قبل المعاينة ولو طال، قل متاع الدنيا قليل، قال صلى الله عليه وسلم:

" إن الله يقبل توبة العبد مالم يغرغر "

، وقال الله سبحانه:

حتى إذا حضر أحدهم الموت

[النساء: 18]، وزعم أهل التصوف والمعاملة أنه هو ما قبل أن تتعود النفس السوء ويكون لها كالطبيعة فيتعذر الرجوع، وليس مرادهم منع القبول بل البعد { فأولئك يتوب الله عليهم } وفاء بوعده فى قوله: { إنما التوبة على الله } فإنه وعد وقضاء وهذا إنجاز، فلا تكرير، أو معنى على هنالك الوقوع، لا محالة تشبيه بالوجوب، فإنه لا يخلف الوعد ولا الوعيد ولا واجب عليه { وكان الله عليما حكيما } فمن شأنه أنه عالم بإخلاصهم، ومن شأن الحكيم أنه لا يعاقب التائب ألبتة، أو إلا يسير يكون له تمحيصا أو استصلاحا.

[4.18]

{ وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت } بأن عاين شيئا من أمر الآخرة، فإن ذلك كيوم القيامة، أو هو أولها، وقيل العيان تقبل، ولو شاهد أهوال الموت، وإنما تقبل إن لم تكن اضطرارا كالكفار فى الآخرة، فإنهم آمنوا اضطرارا، ولا اضطرار مانع قبل المعاينة { قال } حين عاين { إنى تبت الآن } هذا فى فاسق ومشرك ماتا قبل الموت، وقت لا تقبل، سوى فى عدم قبول التوبة بينهما وبين مشرك يتوب فى الآخرة بعد الموت وهو المراد بقوله { ولا الذين يموتون وهم كفار } أو أراد بكفار المشركين والفاسقين يتوبون بعد الموت سوى بينهم وبين من تاب من المشركين والفاسقين فى الدنيا حين لا تنفع التوبة فلم بك ينفعهم إيمانهم لما رأوا بأسنا وانظر مع هذا قوله صلى الله عليه وسلم فى آخر خطبة،

" من تاب وقد بلغت روحه حلقه تاب الله عليه "

، ومع قوله صلى الله عليه وسلم:

" من تاب قبل الغرغرة قبلت توبته "

Página desconocida