43

El Facilitador en la Interpretación

تفسير أبي حفص النسفي (التيسير في التفسير)

Investigador

ماهر أديب حبوش، وآخرون

Editorial

دار اللباب للدراسات وتحقيق التراث

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م

Ubicación del editor

أسطنبول - تركيا

Géneros

ومنها: في سورة البقرة قال وهو يتكلَّم عن التعجيبِ والتعجُّب في معنى (كيف): والأُولى أَولى؛ لِمَا في "التيسير": أن (كيف) تكون للتعجُّب نحو: ﴿انْظُرْ كَيْفَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ﴾ [النساء: ٥٠]؛ أي: تعجَّب يا محمد، وللتعجيب؛ أي: الحملِ على التعجُّب (^١). ومنها: قوله: وهذا مأخوذ من قوله في "التيسير": ويجوز أن يكون الخطابُ للمسلمين، والمعنى: كيف تكفرون نِعَمَ اللَّه عليكم وقد كنتُم أمواتًا بالكفرِ أو الجهلِ فأَحْياكم بالإيمان أو العلم (^٢). ٦ - ونقل عنه إسماعيل حقي في "روح البيان" في عشرات المواضع بالتصريح (^٣)، وفي مواضعَ بغيرِ تصريح: فممَّا نقله دون تصريح: حديثُ أبي هريرةَ ﵁: اللهمَّ إنِّي أعوذ بك من أن أزنيَ أو أسرقَ، فقيل له: قد كبرتْ سنُّك، وأنت صاحبُ رسول اللَّه ﷺ، أتخافُ على نفسك من الزنا والسرقة؟! فقال: كيف آمَنُ وإبليسُ حيٌّ (^٤). ٧ - ونقل عنه ابن عابدين في "الحاشية" في الكلامِ عن محظوراتِ الإحرام فقال: قال صاحبُ "الملتقَط" في كتاب الأيمان: إنَّ الكفارة تَرفعُ الإثمَ وإنْ لم توجد منه التوبةُ من تلك الجناية اهـ، ويؤيِّده ما ذكره الشيخُ نجمُ الدِّين النسفيُّ في

(^١) انظر: "عِنَايةُ القَاضِي وكِفَايةُ الرَّاضِي" (٢/ ١٠٩). (^٢) انظر: "عِنَايةُ القَاضِي وكِفَايةُ الرَّاضِي" (٢/ ١١١). (^٣) منها ما جاء في تفسير قوله تعالى في الفاتحة: ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾، وفي سورة البقرة في قوله: ﴿لَا رَيْبَ فِيهِ﴾، وقوله تعالى: ﴿وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ﴾ وقوله تعالى: ﴿وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ﴾، وغيره كثير. (^٤) انظر: "روح البيان" (٢/ ١٩٣).

المقدمة / 44