42

El Facilitador en la Interpretación

تفسير أبي حفص النسفي (التيسير في التفسير)

Investigador

ماهر أديب حبوش، وآخرون

Editorial

دار اللباب للدراسات وتحقيق التراث

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م

Ubicación del editor

أسطنبول - تركيا

Géneros

فمن ذلك: نكتةٌ ذكَرها ابنُ كمال باشا في تفسير قوله تعالى: ﴿كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَكْنُونٌ﴾ [الصافات: ٤٩]، وكنَّا قد أوردناها في مقدِّمة تحقيقنا لـ "تفسير ابن كمال باشا" على أنَّها من إبداعاته وبناتِ أفكاره، ثم تبيَّن عند تحقيقِنا لهذا التفسيرِ أنها للمؤلِّف ﵀، وهي قوله: قال في صفةِ الحور: ﴿كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَكْنُونٌ﴾ [الصافات: ٤٩] وفي صفةِ الولدان: ﴿كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ﴾ [الواقعة: ٢٣]، وأشار بذلك إلى أن الحورَ للصُّحبة دون الولدان؛ لأنَّ اللؤلؤَ للنَّظر لا للذَّوق، والبيضَ لهما. وهذا الكلامُ متطابقٌ بين التفسيرين. ومما نقله عنه دون تصريحٍ أيضًا: قولُه في تفسير سورةِ يوسفَ: فأمَّا قوله: ﴿دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ﴾ [يوسف: ٢٠] فهي على القلَّة؛ لأنهم كانوا يعدُّون القليل وَيزِنون الكثير. ٥ - كما نقل عنه الشهابُ الخَفَاجيُّ في حاشيته على تفسير البيضاويِّ المسمَّاةِ: "عِنَايةُ القَاضِي وكِفَايةُ الرَّاضِي" في عشرات المواضع: منها: قوله في تفسير الفاتحة: الغضبُ والضلالُ وردا جميعًا في القرآن لجميع الكفار على العموم حيث قال: ﴿وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ﴾ [النحل: ١٠٦] وقال تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ قَدْ ضَلُّوا ضَلَالًا بَعِيدًا﴾ [النساء: ١٦٧] ولليهود والنصارى جميعًا على الخصوص حيث قال في حق اليهود: ﴿مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ﴾ [المائدة: ٦٠] إلخ، وفي حق النصارى: ﴿وَلَا تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا﴾ [المائدة: ٧٧] كما في "التيسير" (^١).

(^١) انظر: "عِنَايةُ القَاضِي وكِفَايةُ الرَّاضِي" (١/ ١٤٦).

المقدمة / 43