قال: وللحنفية نسفيُّون سواهما:
منهم: أبو الليثِ أحمدُ بن عمرَ المتقدِّمِ، الفقيهُ الواعظ، توفي بعد أبيه بخمسَ عشرةَ سنةً.
ومنهم: أبو البركات عبد اللَّه بن أحمد بن محمود النسفي صاحب "الكنز" و"المدارك" و"المنار" وغيرها، ويأتي سند مروياته في كتاب "السير الكبير" لمحمد بن الحسن.
ومنهم: أبو المعين ميمون بن محمد بن سعيد بن مكحول النسفي صاحب "التبصرة في علم الكلام" و"التمهيد لقواعد التوحيد" وغيرها (^١).
ونحوَ هذا الكلام قاله أبو عبدِ اللَّه محمدُ بن عبد الباقي بن يوسف الزرقانيُّ المالكيُّ (المتوفى: ١١٢٢ هـ) في "شرح المواهب اللدنِيَّة" (^٢).
وكلام الزرقاني نقله اللَّكنوي في "الفوائد المجموعة" على أنه من الفوائد (^٣)، وظاهر كلامه موافقتُه فيما ذهب إليه، بل هو قد جَزَم تقريبًا بذلك في ترجمةِ محمد بن محمد بن محمد أبي الفضل البرهان النسفي، فقال: وتصنيفه في الكلام مشهور بـ "العقائد النسفية" الذي شرحه سعد الدين التفتازانيُّ وغيره، كذا ذكره الزرقاني وغيره، قد نسبه صاحب "كشف الظنون" إلى أبي حفص عمر النسفي المتوفى سنة (٥٣٧) (^٤).