Taysir Bi Sharh
التيسير بشرح الجامع الصغير
Editorial
مكتبة الإمام الشافعي
Edición
الثالثة
Año de publicación
١٤٠٨هـ - ١٩٨٨م
Ubicación del editor
الرياض
رَجَاء (بقَوْلهمْ لَا إِلَه إِلَّا الله) أَي بِسَبَب نطقهم بِالشَّهَادَتَيْنِ فِي التأذين فِي الْأَوْقَات الْخَمْسَة (خطّ عَن أبي هُرَيْرَة) ضَعِيف لضعف عمر بن عبد الرَّحْمَن الوقاصي
(أَن الله تَعَالَى يُخَفف على من يَشَاء من عباده طول يَوْم الْقِيَامَة) حَتَّى يصير عِنْده فِي الخفة (كوقت صَلَاة مَكْتُوبَة) أَي مِقْدَار صَلَاة الصُّبْح كَمَا فِي خبر آخر وَهَذَا تَمْثِيل لمزيد السرعة وَالْمرَاد لمحة لَا تكَاد تدْرك (هَب عَن أبي هُرَيْرَة) بِإِسْنَاد ضَعِيف
(أَن الله) تَعَالَى (يدْخل) بِضَم أوّله وَكسر ثالثه (بِالسَّهْمِ الْوَاحِد) الَّذِي يَرْمِي بِهِ إِلَى أَعدَاء الله بِقصد إعلاء كلمة الله (ثَلَاثَة نفر الْجنَّة صانعه) الَّذِي (يحْتَسب فِي صَنعته الْخَيْر) أَي الَّذِي يقْصد بِعَمَلِهِ الْإِعَانَة على الْجِهَاد (والرامي بِهِ) فِي سَبِيل الله (ومنبله) بِالتَّشْدِيدِ مناوله للرامي ليرمي بِهِ احتسابا وَفِيه أَن الْأُمُور بمقاصدها وَهِي إِحْدَى الْقَوَاعِد الْخمس الَّتِي ردّ بَعضهم جَمِيع مَذْهَب الشَّافِعِي إِلَيْهَا (حم ٣ عَن عقبَة بن عَامر) وَفِيه خَالِد بن زيد مَجْهُول الْحَال
(أَن الله ليدْخل بلقمة الْخبز) أَي بِقدر مَا يلقم مِنْهُ (وقبصة التَّمْر) بصاد مُهْملَة مَا يناوله الْأَخْذ للسَّائِل برؤس أنامله الثَّلَاث (وَمثله) أَي وَمثل كل مَا ذكر (مِمَّا) أَي من كل مَا (ينفع الْمِسْكِين) وَإِن لم يكفه كقبصة زبيب أَو قِطْعَة لحم (ثَلَاثَة الْجنَّة) مَعَ السَّابِقين الأوّلين أَو بِغَيْر عَذَاب (صَاحب الْبَيْت) الَّذِي تصدّق بذلك على الْفَقِير مِنْهُ (الْآمِر بِهِ) أَي الَّذِي أَمر بالمتصدّق بِهِ (وَالزَّوْجَة الْمصلحَة) للخبز أَو الطَّعَام (وَالْخَادِم الَّذِي يناوله الْمِسْكِين) أَي الَّذِي يناول الصَّدَقَة للمتصدق عَلَيْهِ (ك عَن أبي هُرَيْرَة) وَقَالَ على شَرط مُسلم وَتعقبه الذَّهَبِيّ
(أَن الله يدْخل بِالْحجَّةِ الْوَاحِدَة ثَلَاثَة نفر الْجنَّة الْمَيِّت) المحجوج عَنهُ (والحاج عَنهُ والمنفذ لذَلِك) قَالَ الْبَيْهَقِيّ يَعْنِي الوصيّ وَفِيه شُمُول لما لَو تطّوع بِالْحَجِّ وَلما لَو حج بِأُجْرَة (عد هَب عَن جَابر) ضَعِيف لضعف أبي معشر
(أَن الله تَعَالَى يدنو من خلقه) أَي يقرب مِنْهُم قرب كَرَامَة ولطف وَرَحْمَة وَالْمرَاد لَيْلَة النّصْف من شعْبَان كَمَا فِي رِوَايَة (فَيغْفر لمن اسْتغْفر) أَي طلب الْمَغْفِرَة (إِلَّا الْبَغي بفرجها) أَي الزَّانِيَة (والعشار) بِالتَّشْدِيدِ المكاس (طب عد عَن عُثْمَان بن أبي الْعَاصِ) وَرِجَاله ثِقَات
(أَن الله تَعَالَى يدني الْمُؤمن) أَي يقرّبه مِنْهُ بِالْمَعْنَى الْمُقَرّر فِيمَا قبله (فَيَضَع عَلَيْهِ كنفه) بِالتَّحْرِيكِ ستره فيحفظه (ويستره) بِهِ (عَن النَّاس) أهل الْموقف صِيَانة لَهُ عَن الخزي والفضيحة (ويقرّره بذنوبه) أَي يَجعله مقرا بهَا بِأَن يظهرها لَهُ ويلجئه إِلَى الْإِقْرَار بهَا (فَيَقُول) تَعَالَى لَهُ (أتعرف ذَنْب كَذَا أتعرف ذَنْب كَذَا) مرَّتَيْنِ (فَيَقُول) الْمُؤمن (نعم) أعرفهُ (أَي رب) أعرف ذَلِك وَهَكَذَا كلما ذكر لَهُ ذَنبا أقربه (حَتَّى إِذا قَرَّرَهُ بذنوبه) أَي جعله مقرا بهَا كلهَا (وَرَأى فِي نَفسه أَنه) أَي الْمُؤمن (قد هلك) باستحقاقه الْعَذَاب لإِقْرَاره بذنوب لَا يجد لَهَا مدفعا (قَالَ) أَي الله لَهُ (فَإِنِّي قد سترتها) أَي الذُّنُوب (عَلَيْك فِي الدُّنْيَا وَأَنا أغفرها لَك الْيَوْم) قدّم أَنا ليُفِيد الِاخْتِصَاص إِذْ الذُّنُوب لَا يغفرها غَيره وَهَذَا فِي عبد مُؤمن ستر على النَّاس عيوبهم وَاحْتمل فِي حق نَفسه تقصيرهم (ثمَّ يعْطى) بِالْبِنَاءِ للْمَجْهُول أَي يُعْطي الله الْمُؤمن (كتاب حَسَنَاته بِيَمِينِهِ أما الْكَافِر وَالْمُنَافِق فَيَقُول الأشهاد) جمع شَهِيدا وَجمع شَاهد أَي أهل الْمَحْشَر لِأَنَّهُ يشْهد بَعضهم على بعض (هَؤُلَاءِ) إِشَارَة إِلَى الْكَافرين وَالْمُنَافِقِينَ (الَّذين كذبُوا على رَبهم أَلا لعنة الله على الظَّالِمين) فِيهِ ردّ على الْمُعْتَزلَة المانعين مغْفرَة ذنُوب أهل الْكَبَائِر (حم ق ن هـ عَن ابْن عمر) بن الْخطاب
(أَن الله يرضى لكم ثَلَاثًا) من الْخِصَال (وَيكرهُ لكم ثَلَاثًا) أَي يَأْمُركُمْ بِثَلَاث
1 / 273