258

Taysir Bi Sharh

التيسير بشرح الجامع الصغير

Editorial

مكتبة الإمام الشافعي

Edición

الثالثة

Año de publicación

١٤٠٨هـ - ١٩٨٨م

Ubicación del editor

الرياض

خيرا مِنْهُ فعدو لَهُم عَنهُ إِلَى مَا حرمه يُوجب حرمَان نَفعه وَالْكَلَام فِي غير حَال الضَّرُورَة فَيحل التَّدَاوِي بالمسكران تعين وَفِي الْخَانِية للحنفية إِنَّمَا قَالَ الْمُصْطَفى ذَلِك فِيمَا لَا شِفَاء فِيهِ فَمَا فِيهِ شِفَاء لَا بَأْس بِهِ (طب عَن أم سَلمَة) وَإِسْنَاده مُنْقَطع وَرِجَاله رجال الصَّحِيح
(أَن الله لم يفْرض الزَّكَاة) أَي لم يُوجِبهَا (إِلَّا ليطيب) بإفرازها عَن المَال وصرفها إِلَى مستحقها (مَا بَقِي من أَمْوَالكُم) أَي يخلصها من الشّبَه والرذائل فَإِنَّهَا تطهر المَال من الْخبث وَالنَّفس من الْبُخْل (وَإِنَّمَا فرض الْمَوَارِيث) أَي الْحُقُوق الَّتِي أثبتها بِمَوْت الْمُورث لوَارِثه (لتَكون) فِي رِوَايَة لتبقى (لمن بعدكم) من الْوَرَثَة حَتَّى لَا يتركهم عَالَة يَتَكَفَّفُونَ النَّاس فَلَو كَانَ مُطلق الْجمع مَحْظُورًا لما افْترض الزَّكَاة وَلَا الْمِيرَاث (إِلَّا) حرف تَنْبِيه (أخْبركُم) وَفِي نُسْخَة أخْبرك وَالْخطاب لعمر وَالْحكم عَام (بِخَير مَا يكنز) بِفَتْح أوّله (الْمَرْء) فَاعل يكنز (الْمَرْأَة الصَّالِحَة) فَإِنَّهَا خير مَا يكنز وادخارها أَنْفَع من كنز الذَّهَب وَالْفِضَّة وَهِي الَّتِي (إِذا نظر إِلَى سرّته) أَعْجَبته لِأَنَّهُ ادّعى لجماعها فَتكون سَببا لصون فرجهَا ومجيء ولد صَالح (وَإِذا أمرهَا أَطَاعَته) فِي غير مَعْصِيّة (وَإِذا غَابَ عَنْهَا) فِي سفر أَو حضر (حفظته) فِي نَفسهَا وَمَاله زَاد فِي رِوَايَة وَإِن أقسم عَلَيْهَا أَبرته (د ك هق عَن ابْن عَبَّاس) قَالَ ك على شَرطهمَا وَاعْترض
(إِن الله) أَي أعلم يَا من جَاءَنَا يطْلب من الصَّدَقَة أَن الله قد اعتنى بِأَمْر الصَّدَقَة وَتَوَلَّى قسمتهَا بِنَفسِهِ و(لم يرض بِحكم نَبِي) مُرْسل (وَلَا غَيره) من ملك مقرب أَو مُجْتَهد (فِي الصَّدقَات) أَي فِي قسمتهَا (حَتَّى حكم فِيهَا هُوَ) أَي أنزلهَا مقسومة فِي كِتَابه (فجزاها ثَمَانِيَة أَجزَاء) مَذْكُورَة فِي قَوْله إِنَّمَا الصَّدقَات الْآيَة (د عَن زِيَاد بن الْحَرْث الصدائي) وَفِيه عبد الرَّحْمَن بن زِيَاد الإفْرِيقِي ضَعِيف
(أَن الله لم يَبْعَثنِي مُعنتًا) أَي مشقا على عباده (وَلَا مُتَعَنتًا) بشد النُّون أَي طَالب الْعَنَت وَهُوَ الْعسر وَالْمَشَقَّة (وَلَكِن بَعَثَنِي معلما) بِكَسْر اللَّام (ميسرًا) من الْيُسْر وَهُوَ حُصُول الشَّيْء عفوا بِلَا كلفة وَذَا قَالَه لعَائِشَة لما أَمر بِتَخْيِير نِسَائِهِ فَبَدَأَ بهَا فَخَيرهَا فاختارته وَقَالَت لَا تخبر بِأَنِّي اخْتَرْتُك (م عَن عَائِشَة
أَن الله تَعَالَى لم يَأْمُرنَا فِيمَا رزقنا) أَي الَّذِي رزقناه (أَن نكسوا الْحِجَارَة وَاللَّبن) بِكَسْر الْمُوَحدَة (والطين) قَالَه لعَائِشَة وَقد رَآهَا أخذت غطاء فَسترته على الْبَاب فهتكه أَي قطعه وَالْمَنْع للنَّدْب فَيكْرَه تَنْزِيها لَا تَحْرِيمًا على الْأَصَح (م د عَن عَائِشَة) وَرَوَاهُ البُخَارِيّ أَيْضا
(أَن الله تَعَالَى لم يَجْعَل لمسخ) أَي لأدميّ ممسوخ قردا أَو خنزيرا (نَسْلًا وَلَا عقبا) فَلَيْسَ هَؤُلَاءِ القردة والخنازير من أعقاب من مسخ من بني إِسْرَائِيل كَمَا قيل (وَقد كَانَت القردة والخنازير قبل ذَلِك) أَي قبل مسخ من مسخ من الإسرائيليين وَلَا يُنَافِيهِ الحَدِيث الْآتِي فقدت أمة من الْأُمَم الخ لأنّ تِلْكَ الْفَأْرَة الَّتِي كَانَت فِي زَمَنه هِيَ الْأمة الَّتِي فقدت من بني إِسْرَائِيل ممسوخة (حم م عَن ابْن مَسْعُود
أَن الله تَعَالَى لم يَجْعَلنِي لحانا) فِي الْكَلَام بل لساني عَرَبِيّ مُبين مُسْتَقِيم وأفعل التَّفْضِيل لَيْسَ هُنَا على بَابه (اخْتَار لي خير الْكَلَام كِتَابَة الْقُرْآن) فَمن كَانَ كِتَابه الْقُرْآن كَيفَ يلحن (الشِّيرَازِيّ فِي الألقاب عَن أبي هُرَيْرَة) وَإِسْنَاده حسن لغيره
(أَن الله لم يخلق خلقا هُوَ أبْغض إِلَيْهِ من الدُّنْيَا) وَإِنَّمَا أسكن فِيهَا عباده ليبلوهم أحسن عملا (وَمَا نظر إِلَيْهَا) نظر رضَا (مُنْذُ خلقهَا بغضا لَهَا) لِأَن أبْغض الْخلق إِلَى الله من أذلّ أولياءه وشغل أحبابه وَصرف وُجُوه عباده عَنهُ (ك فِي التَّارِيخ) تَارِيخ نيسابور (عَن أبي هُرَيْرَة) ضَعِيف لضعف دَاوُد بن المحبر
(أَن الله لم يضع) أَي ينزل (دَاء إِلَّا وضع لَهُ

1 / 259