Taysir Bi Sharh
التيسير بشرح الجامع الصغير
Editorial
مكتبة الإمام الشافعي
Número de edición
الثالثة
Año de publicación
١٤٠٨هـ - ١٩٨٨م
Ubicación del editor
الرياض
أمتها فَاغْفِر لَهَا) ذنوبها فَإِنَّهُ لَا يغْفر الذُّنُوب إِلَّا أَنْت (اللَّهُمَّ) إِنِّي (أَسأَلك) أطلب مِنْك (الْعَافِيَة) السَّلامَة فِي الدّين من الافتتان وَكيد الشَّيْطَان وَالدُّنْيَا من الآلام والأسقام (م عَن ابْن عمر) بن الْخطاب
(ألبان الْبَقر شِفَاء) من الْأَمْرَاض السوداوية وَالْغَم والوسواس وَغير ذَلِك (وسمنها دَوَاء) فَإِنَّهُ ترباق السمُوم المشروبة كَمَا فِي الموجز وَغَيره وَإِنَّمَا كَانَ كَذَلِك لِأَنَّهَا ترم من كل الشّجر كَمَا فِي الْخَبَر فتأكل الضارّ والنافع فَانْصَرف الضارّ إِلَى لَحمهَا لِأَنَّهَا تَأْكُل بالنهمة والشره والنافع إِلَى لَبنهَا ذكره الْحَكِيم (ولحومها دَاء) مضرّة بِالْبدنِ جالبة للسوداء عسرة الهضم (طب عَن مليكَة) بِالتَّصْغِيرِ (بنت عَمْرو) الزيدية الجعفية
(البس الخشن الضّيق) من الثِّيَاب (حَتَّى لَا يجد الْعِزّ) البطر والأشر والترفع على النَّاس (وَالْفَخْر) ادِّعَاء الْعظم (فِيك مساغا) أَي مدخلًا وَمن ثمَّ قَالَ بعض أكَابِر السّلف كَمَا نَقله الْغَزالِيّ من رق ثَوْبه رق دينه فَلَا تكن مِمَّن قيل فِيهِ ثوب رَقِيق نظيف وجسم خَبِيث سخيف لَكِن لَا يُبَالغ فِي ذَلِك فإنّ الله يحب أَن يرى أثر نعْمَته على عَبده حسنا كَمَا مرّ (ابْن مَنْدَه) الْحَافِظ أَبُو الْقَاسِم (عَن أنيس) مُصَغرًا (ابْن الضَّحَّاك) ثمَّ قَالَ غَرِيب وَفِيه إرْسَال
(البسوا الثِّيَاب الْبيض) أَي آثروا ندبا الملبوس الْأَبْيَض على غَيره من نَحْو ثوب وعمامة وَإِزَار ورداء (فَإِنَّهَا أطهر) لِأَنَّهَا تحكي مَا يُصِيبهَا من النَّجس عينا أَو أثرا (وَأطيب) لدلالتها على التَّوَاضُع والتخشع وَعدم الْكبر وَالْعجب (وكفنوا فِيهَا مَوْتَاكُم) ندبا مؤكدا وَيكرهُ التَّكْفِين فِي غير أَبيض (حم ت ن هـ ك عَن سَمُرَة) قَالَ التِّرْمِذِيّ حسن صَحِيح وَالْحَاكِم صَحِيح وأقرّوه
(التمس) أَيهَا الطَّالِب للتزوج شَيْئا تَجْعَلهُ صَدَاقا (وَلَو) كَانَ مَا تَجِد (خَاتمًا من حَدِيد) كَأَنَّهُ قَالَ التمس شَيْئا لي كل حَال وَإِن قل فَيَنْبَغِي أَن لَا يعْقد نِكَاح إِلَّا بِصَدَاق وَأَنه غير مُقَدّر فَيجوز بِأَقَلّ مُتَمَوّل (حم ق د عَن سهل) بن سعد
(التمسوا) إرشادا (الْجَار قبل الدَّار) أَي قبل شِرَائهَا أَو سكناهَا بِأُجْرَة أَي اطْلُبُوا حسن سيرته وابحثوا عَنْهَا (والرفيق قبل الطَّرِيق) أَي أعدّ لسفرك رَفِيقًا قبل الشُّرُوع فِيهِ فَإِن لكل مفازة غربَة وَفِي كل غربَة وَحْشَة وبالرفيق تذْهب وَيحصل الْأنس وَلِهَذَا قيل مَا أضيق الطَّرِيق على من لَيْسَ لَهُ رَفِيق (تَتِمَّة) قيل لرابعة أَلا تسألين الله الْجنَّة قَالَت الْجَار ثمَّ الدَّار (طب عَن رَافع بن خديج) بِفَتْح الْمُعْجَمَة الْحَارِثِيّ الأوسي ضَعِيف لضعف عُثْمَان الطرائفي
(التمسوا الْخَيْر) اطلبوه فاستعير للطلب اللَّمْس (عِنْد حسان الْوُجُوه) حَال طلب الْحَاجة فَرب حسن الْوَجْه دميمه عِنْد الطّلب وَعَكسه (طب عَن أبي خصيفَة) بِإِسْنَاد ضَعِيف
(التمسوا الرزق بِالنِّكَاحِ) أَي التزوّج فَإِنَّهُ جالب للبركة جَار للزرق إِذا صلحت النِّيَّة (فر عَن ابْن عَبَّاس) بِإِسْنَاد ضَعِيف لَكِن لَهُ شَوَاهِد
(التمسوا السَّاعَة الَّتِي ترجى) أَي ترجى استجابة الدُّعَاء فِيهَا (من يَوْم الْجُمُعَة بعد الْعَصْر إِلَى غيبوبة الشَّمْس) أَي سُقُوط جَمِيع القرص وَقد اخْتلف فِيهَا على نَحْو خمسين قولا وصوّب النَّوَوِيّ أَنَّهَا مَا بَين قعُود الإِمَام على الْمِنْبَر إِلَى فرَاغ الصَّلَاة (ت عَن أنس) بِإِسْنَاد ضَعِيف
(التمسوا لَيْلَة الْقدر) أَي الْقَضَاء وَالْحكم بالأمور سميت بِهِ لعظم منزلتها (فِي أَربع وَعشْرين) أَي ليلته وَهَذَا مَذْهَب ابْن عَبَّاس وَالْحسن (مُحَمَّد بن نصر فِي) كتاب (الصَّلَاة عَن ابْن عَبَّاس
التمسوا لَيْلَة الْقدر لَيْلَة سبع وَعشْرين) وَبِهَذَا أَخذ الْأَكْثَر وَهُوَ اخْتِيَار الصُّوفِيَّة (طب عَن مُعَاوِيَة) بِإِسْنَاد صَحِيح
(التمسوا لَيْلَة الْقدر وَآخر لَيْلَة من رَمَضَان) أَي لَيْلَة تسع وَعشْرين لَا لَيْلَة السلخ (ابْن نصر عَن مُعَاوِيَة) بن أبي سُفْيَان وَهُوَ ضَعِيف
1 / 226