La Facilitación del Noble Benefactor en Explicación del Libro de la Unicidad

Sulayman Ibn Abd al-Wahhab d. 1233 AH
79

La Facilitación del Noble Benefactor en Explicación del Libro de la Unicidad

تيسير العزيز الحميد في شرح كتاب التوحيد

Investigador

زهير الشاويش

Editorial

المكتب الاسلامي،بيروت

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٢٣هـ/٢٠٠٢م

Ubicación del editor

دمشق

قال الحافظ: المراد بالمعية المعنوية، فإن السبعين ألفًا المذكورين من جملة أمته، لكن لم يكونوا في الذين عرضوا إذ ذاك، فأريد الزيادة في تكثير أمته بإضافة السبعين ألفًا إليهم. قلت: وما قاله ليس بظاهر فإن في رواية ابن فضيل: "ويدخل الجنة من هؤلاء من أمتك سبعون ألفًا". وقد ورد في حديث أبي هريرة في " الصحيحين " وصف السبعين ألفًا بأنهم تضيء وجوهم إضاءة القمر ليلة البدر. وفيهما عنه مرفوعًا: " أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر، والذين على آثارهم كأحسن كوكب دري في السماء إضاءة " ١. وجاء في أحاديث أخر أن مع السبعين ألفًا زيادة عليهم، فروى أحمد والبيهقي في البعث حديث أبي هريرة في السبعين ألفًا فذكره وزاد. قال: " فاستزدت ربي فزادني مع كل ألف سبعين ألفًا " ٢. قال الحافظ: وسنده جيد. وفي الباب عن أبي أيوب عند الطبراني، وعن حذيفة عند أحمد، وعن أنس عند البزار، وعن ثوبان عند [ابن] أبي عاصم قال: فهذه طرق يقوي بعضها بعضًا. قال: وجاء في أحاديث أخر أكثر من ذلك، فأخرج الترمذي وحسنه، والطبراني وابن حبان في "صحيحه " من حديث أبي أمامة رفعه " وعدني ربي أن يدخل الجنة من أمتي سبعين ألفًا مع كل ألف سبعين كذا ألفًا لا حساب عليهم ولا عذاب، وثلاث حثيات من حثيات ربي " ٣. وروى أحمد وأبو يعلى من حديث أبي بكر الصديق ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: " أعطيت سبعين ألفًا يدخلون الجنة بغير حساب، وجوههم كالقمر ليلة البدر، قلوبهم على قلب رجل واحد، فاستزدت ربي ﷿ فزادني مع كل واحد سبعين ألفًا " ٤.قال الحافظ: وفي سنده راويان: أحدهما: ضعيف الحفظ والآخر لم يسمّ) . قلت: وفيه أن كل أمة تحشر مع نبيها. قوله: (ثم نهض)، أي: قام.

١ البخاري: بدء الخلق (٣٢٥٤)، ومسلم: الجنة وصفة نعيمها وأهلها (٢٨٣٤)، والترمذي: صفة الجنة (٢٥٣٧)، وابن ماجه: الزهد (٤٣٣٣)، وأحمد (٢/٢٣٠،٢/٢٣١،٢/٢٤٧،٢/٢٥٣،٢/٢٥٧،٢/٣١٦،٢/٤٧٣،٢/٥٠٢،٢/٥٠٤،٢/٥٠٧)، والدارمي: الرقاق (٢٨٢٣) . ٢ أحمد (٢/٣٥٩) . ٣ الترمذي: صفة القيامة والرقائق والورع (٢٤٣٧)، وابن ماجه: الزهد (٤٢٨٦)، وأحمد (٥/٢٥٠،٥/٢٦٨) . ٤ أحمد (١/٦) .

1 / 81