385

La Facilitación del Noble Benefactor en Explicación del Libro de la Unicidad

تيسير العزيز الحميد في شرح كتاب التوحيد

Investigador

زهير الشاويش

Editorial

المكتب الاسلامي،بيروت

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٢٣هـ/٢٠٠٢م

Ubicación del editor

دمشق

الموحدين من النار ودخولهم الجنة، وحمله أكثر الشراح على من فعل ذلك مستحلًا، أو على معنى أنهم لا يدخلون الجنة إلا بعد العذاب إن لم يتوبوا والله أعلم.
قوله: (مدمن الخمر)، أي: المداوم على شربها.
قوله: (وقاطع الرحم) . أي: القرابة كما قال تعالى: ﴿فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ﴾ ١.
قوله: "ومصدق بالسحر"مطلقًا ويدخل فيه التنجيم لحديث: "من اقتبس علمًا من النجوم اقتبس علمًا من السحر" ٢. وهذا وجه مطابقة الحديث للباب. قال الذهبي في "الكبائر": ويدخل فيه تعلم السيمياء وعملها، وهو محض السحر، وعقد المرء عن زوجته، ومحبة الزوج لامرأته وبغضها وبغضه، وأشباه ذلك بكلمات مجهولة قال: وكثير من الكبائر بل عامتها إلا الأقل يجهل خلق من الأمة تحريمه، وما بلغه الزجر فيه، ولا الوعيد عليه، فهذا الضرب فيهم تفصيل، فينبغي للعالم أن لا يجهل على الجاهل، بل يرفق به ويعلمه سيما إذا قرب عهده بجهله، كمن أسر وجلب إلى أرض الإسلام وهو تركي فبالجهد أن يتلفظ بالشهادتين فلا يأثم أحد إلا بعد العلم بحاله وقيام الحجة عليه.

١ سورة محمّد آية: ٢٢-٢٣.
٢ أبو داود: الطب (٣٩٠٥)، وابن ماجه: الأدب (٣٧٢٦)، وأحمد (١/٢٢٧،١/٣١١) .
[٢٤- باب ما جاء في الاستسقاء بالأنواء]
أي: من الوعيد، والمراد نسبة السقيا ومجيء المطر إلى الأنواء جمع نوء وهي منازل القمر. قال أبو السعادات: وهي ثمانية وعشرون منْزلة ينزل القمر كل ليلة منْزلة منها ومنه قوله تعالى: ﴿وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ﴾ ١، يسقط في الغرب كل ثلاث عشرة ليلة منزلة مع طلوع الفجر، وتطلع أخرى مقابلتها ذلك الوقت في الشرق فتنقضي جميعها مع انقضاء السنة. وكانت العرب تزعم أن مع سقوط المنْزلة

١ سورة يس آية: ٣٩.

1 / 387