عبادة بن ماء السماء، وأبو بكر محمد بن عبادة القزاز، وعبادة بن محمد بن عبادة الأقرع. ويليهم في الإجادة أبو العباس التطيلي، وأبو بكر بن بقي، وأبو بكر الأبيض الشاعر، وابن عبد ربه صاحب كتاب العقد، وأبو بكر بن اللبانة، وأبو عبد الله محمد بن رافع رأسه، وأبو الحسن علي بن عبد الغني الحصري، وأبو عبد الله محمد بن الحسن البطليوسي الكميت، وأبو عبد الله محمد بن شرف، وأبو القاسم المنيشي، والوزير أبو بكر يحيى بن الصيرفي، وأبو الوليد يونس بن أبي عيسى المرسي الشاعر الخباز، وأبو بكر السرقسطي الجزار، وابن الفرس، والوزير أبو عيسى بن لبون، والوزير المشرف أبو بكر بن رحيم، والوزير أبو عامر بن ينق، والوزير أبو بكر محمد بن زهر الحفيد، والوزير الكاتب أحمد بن مالك السرقسطي، وابن حمديس، وأبو بكر بن ملوك القرطبي، وابن جاخ الصباغ، وأبو الحسن علي بن الحسن بن علي بن معبد القرشي المعروف بتلل الغد، وابن هاني الأصغر، وذو الوزارتين ابن عمار، وابن أبي الرجال، وابن الزقاق، وأبو الحكم مالك بن عبد الرحمن المرحل، وإبراهيم بن سهل الإسرائيلي.
ومن أهل الديار المصرية: القاضي السعيد هبة الله بن سناء الملك وهو حامل راية هذه الصناعة والناس عليه فيها عيال، ونصر الله بن قلاقس الإسكندري، والأسعد بن مماتي، وابن وزير، وابن منجم، والسراج الوراق، وابن سعيد بن المغربي، والنصير الحمامي، ومظفر الأعمى، والشهاب أحمد بن عبد الملك العزازي، وقد أكثر من هذا الفن. ومن شعراء الشام: السراج عمر بن مسعود الكناني الحلبي المعروف بالمحار، والشيخ صدر الدين محمد بن الوكيل، وأحمد بن حسن الموصلي وهو من المكثرين.
-١-
فمن ذلك قول الشيخ سراج الدين عمر بن مسعود المحار الحلبي ﵀:
ما ناحت الورق في الغصون ... إلا
هاجت على
تغريدها لوعة الحزين
هل ما مضى لي مع الحبايب ... آيب
بعد الصدود
أم هل لأيامنا الذواهب ... راهب
بان تعود
بكل مصقولة الترايب ... كاعب
هيفاء رود
تفتر عن جوهرٍ ثمين ... جلا
أن يُجتلى
يُحمى بقضبٍ من الجفون
أحببته ناعم الشمايل ... مايل
في برده
في أنفس العاشقين عامل ... عامل
من قده
يرنو بطرف إلى المقاتل ... قاتل
في غمده
أسطا من الأسد في العرين ... فعلا
وأقتلا
لعاشقيه من المنون
علقته كامل المعاني ... عاني
قلبي به
مبلبل البال إذ جفاني ... فاني
في حبه
كم بت من حيث لا يراني ... راني
لقربه
وبات من صدغه يريني ... نملا
يسعى إلى
رضا به العاطر المصون
قاسوه بالبدر وهو أحلى ... شكلا
من القمر
فراش هدب الجفون نبلا ... أبلى
به البشر
وقال لي وهو قد تجلى ... جلا
باري الصور
ينتصف البدر من جنبي ... أصلا
فقلت لا
قال ولا السحر من عيوني
بتنا وما نال ما تمنى ... منا
طيب الوسن
نفض من فرحة لدنا ... دنا
ينفي الحزن
وكلما ماس اوتثنى ... غنى
صوتا حسن
لا تستمع في هوى المجون ... عذلا
واسع إلى
راح تقي سورة الشجون
-٢-
كلفني بعض الأصحاب الأعزة إن أعارضه، فقلت: هذا موشح رزق صاحبه فيه السعادة، واشتهر وما ينبغي للعاقل أن يعارض ما كان بهذه المثابة، فصمم علي وقال: لابد من ذلك، فاستعنت بالله تعالى، فقلت:
ما تنقضي لوعة الحزين ... أصلا ولو سلا
إلا لضرب من الجنون
فمت ولا تحظ بالوصال ... صالي
نار الجوى
معذب البال في خبال ... بالي
من الهوى
ولا توافق على انتقال ... قالي
يوم النوى
وكن على مذهبي وديني ... ذلا إذ تبتلى
واصبر على ذلة وهون
معذبي نازح المزار ... زاري
على القمر
خلى فؤادي من الإسار ... ساري
على خطر
يقول والقلب في استعار ... عاري
من مصطبر
1 / 3