زبد هذه الكتب الثلاثة ووشحتها بفوائد استخرجتها من بطون الدفاتر المعتبرة وطرزتها بفرائد اقتنصتها من قاموس كتب غير مشتهرة. لا يطلع عليها كل وافد، ولا يسرح في روض رياضها إلا الواحد بعد الواحد. جلت شرعة الله أن تكون منهلا لكل وارد والقرائح مراتب والفضائل مواهب، والعلم عباب زاخر، وكم ترك الأول للآخر، ولم أتعرض إلا لما تمس الحاجة إليه، ويتوقف فهم أسرار الشريعة عليه، وتركت ما لا يحتاج إليه فيها إلا نادرا. وإن كان بديعا فاخرا، وسميته: التوقيف على مهمات التعاريف. والله أسأل أن يقربني إليه، وأن يجعل اعتمادي في كل الأمور عليه، إنه حسبي وكفى.
1 / 34