وعشرين فصلا، وهو عدد الحروف التي تتركب منها الكلمات بعد سقوط الحرف نفسه في التركيب مع نفسه، فالألف مثلا تأتي مع كل الحروف إلا مع نفسها. كما قسم منطوق التعريف لغة وعرفا واصطلاحا، وعزاه إلى أهله كأهل الميزان -وهم أهل الشريعة- أو أهل الحقيقة أو القوم وهم الصوفية، أو الأصوليين أو الأطباء طبقا لمقتضى الحال.
مراجع الإمام المناوي:
ذكر الإمام في مقدمته أنه جمع زبد كتب ثلاثة وقف عليها لبعض المتقدمين عليه، وزودها بفوائد استخرجها من بطون الدفاتر المعتبرة ومن قواميس كتب غير مشتهرة، غير أنه اعتمد أساسا على مراجع أربعة هامة هي:
- الذريعة إلى معرفة ما أصلت عليه الشريعة١.
- كتاب التعريفات للشريف الجرجاني٢ "٨١٦هـ".
- المفردات في غريب القرآن للراغب الأصفهاني٣ "٥٠٢هـ".
- المصباح المنير للفيومي٤ "٧٧٠هـ".
وإلى جانب هذه المراجع المهمة، اقتبس الإمام المناوي من عدد آخر من العلماء والمؤلفين، وكانت أمانته العلمية التي اتصف بها في جميع أعماله، هي التي حفظت لنا أسماء هذه المراجع وأصحابها٥، بل وبعض متونها المفقودة.
ويعتبر هذا الكتاب بحق موسوعة لتعاريف العلوم الإسلامية، فهو لم يقتصر فيه على ذكر أنواع التعاريف في مجالات الشريعة والفقه والتفسير والتصوف، بل زاد عليها
_________
١ المتداول بين أيدينا كتاب الإمام الراغب الأصفهاني هو "الذريعة إلى مكارم الشريعة". ولم أهتد إلى الكتاب الذي ذكره الإمام المناوي، ولعله مخطوطة لم تصل إلينا لأبي البقاء العكبري أو غيره.
٢ نشره فلوجل في ليبزج، سنة ١٨٤٠م.
٣ صدر في القاهرة سنة ١٩٦١ تحقيق وضبط محمد سيد كيلاني وصدرت طبعة جديدة منه في ١٩٧١، أشرف عليها وقدم لها الدكتور محمد أحمد خلف الله.
٤ للعلامة أحمد بن محمد بن علي المقري الفيومي، نسبة إلى فيوم العراق.
٥ كالإمام الحرالي وأحمد بن كمال باشا، على سبيل المثال لا الحصر.
1 / 18