El collar de la paloma en la familiaridad y la amistad

Ibn Hazm d. 456 AH
147

El collar de la paloma en la familiaridad y la amistad

طوق الحمامة في الألفة والألاف

Investigador

د. إحسان عباس

Número de edición

الثانية

Año de publicación

١٩٨٧ م

- ٢٥ - باب القنوع ولابد للمحب، إذا حرم الوصل، من القنوع بما يجد، وغن في ذلك لمتعللًا للنفس، وشغلًا للرجاء، وتجديدًا للمنى، وبعض الراحة. وهو مراتب على قدر الإصابة والتمكن ١ - فأولها الزيارة، وإنها لأمل من الآمال ومن سري ما يسنح في الدهر، مع ما تبدي من الخفر والحياء، لما يعلمه كل واحد منهما مما في نفس صاحبه؛ وهي على وجهين: أحدهما أن يزور المحب محبوبه. وهذا الوجه واسع؛ والوجه الثاني ان يزور المحبوب محبه، ولكن لا سبيل إلى غير النظر والحديث الظاهر؛ وفي ذلك أقول: [من الطويل] فإن تنا بالوصال فإنني ... سأرضى بلحظ العين إن لم يكن وصل فحسبي أن ألقاك في اليوم مرة ... وما كنت أرضى ضعف ذا منك لي قبل كذا همة الوالي تكون رفيعة ... ويرضى خلاص النفس إن وقع العزل وأما رجع السلام والمخاطبة فأمل من الآمال: وإن كنت أنا أقول

1 / 230