103

Orientación de la mirada a los orígenes del rastro

توجيه النظر إلى أصول الأثر

Investigador

عبد الفتاح أبو غدة

Editorial

مكتبة المطبوعات الإسلامية

Número de edición

الأولى

Año de publicación

1416 AH

Ubicación del editor

حلب

لَا شكّ فِيهِ وَأَنه مَنْقُول نقل الكافة مُسْتَغْنى عَن نقل الْآحَاد وَذَلِكَ كالحديث لَا وَصِيَّة لوَارث وَمَا أشبه ذَلِك
الْمَسْأَلَة الثَّامِنَة
قد عرفت أُنَاسًا لم يكتفوا بِالشُّرُوطِ الَّتِي شَرطهَا الْجُمْهُور فِي الْمُتَوَاتر بل زادوا عَلَيْهَا شُرُوطًا أُخْرَى فَشرط بَعضهم وجود الإِمَام الْمَعْصُوم فِي جملَة المخبرين وَقد نسب ذَلِك إِلَى الشِّيعَة قَالَ الإِمَام الْغَزالِيّ فِي الْمُسْتَصْفى شَرط الروافض أَن يكون الإِمَام الْمَعْصُوم فِي جملَة المخبرين
وَهَذَا يُوجب الْعلم بِإِخْبَار الرَّسُول ﷺ عَن جِبْرِيل ﵇ لِأَنَّهُ مَعْصُوم فَأَي حَاجَة إِلَى إِخْبَار غَيره وَيجب أَن لَا يحصل الْعلم بنقلهم على طَرِيق التَّوَاتُر النَّص على عَليّ ﵁ إِذْ لَيْسَ فيهم مَعْصُوم وان لَا تلْزم حجَّة الإِمَام إِلَّا على من شَاهده من أهل بَلَده وَسمع مِنْهُ دون سَائِر الْبِلَاد وَأَن لَا تقوم الْحجَّة بقول أمرائه ودعاته وَرُسُله وقضاته إِذْ لَيْسُوا معصومين وان لَا يعلم موت أَمِير وَقَتله وَوُقُوع فتْنَة وقتال فِي غير مصر وكل ذَلِك لَازم على هذيانهم
وَأنكر الشِّيعَة نِسْبَة هَذَا القَوْل إِلَيْهِم وَنسبَة بَعضهم إِلَى ابْن الراوندي قَالَ الْعَلامَة الْحلِيّ فِي نِهَايَة الْوُصُول شَرط ابْن الراوندي وجود الْمَعْصُوم فيهم وَلَا عِبْرَة غَيره
وَقَالَ الْمُحَقق بهاء الدّين العاملي فِي الزبدة وَشَرطه بُلُوغ رُوَاته فِي كل طبقَة

1 / 142