قال ابن جني: وما أسماء الإشارة: فهذا للحاضر، والتثنية في الرفع هذان، وفي النصب والجر هذين.
وذلك للغائب، والتثنية ذانك وذنيك، وهذه، وهاتان وهاتين، وتلك وتيك وتانك وتينك، والجمع: هؤلاء وهؤلا ممدود ومقصور.
وأولئك وأولاك ممدود ومقصور، وها في جميع هذا حرف معناه التنبيه ٢٩٠/أوإنما الاسم ما بعده، والكاف في جميع ذلك للخطاب، وهي حرف لا اسم.
وأما ما تعرف باللام: فنحو الرجل والغلام والطويل والقصير.
وأما ما أضيف إلى واحد من هذه المعارف: فنحو غلامي وصاحب زيد وجارية هذا ودار الرجل وطرف رداء عمرو.
ــ
قال ابن الخباز: القسم الثالث: أسماء الإشارة: وهي خمسة: ذا، وتا، وذان، وتان، وأولاء، ولبنائها علتان: أحدهما: أنها لا تلزم مسمياتها. والثاني: أنها تضمنت معنى حرف الإشارة، وما ذكرها أبو الفتح بعد العلم إلا وهو يرى أن العلم أعرف منها، وهذه مسألة خلافية، قال: ابن السراج والكوفيون (يقولون إن) أسماء الإشارة أعرف من الأعلام وذلك لخمسة أوجه: الأول: أن اسم الإشارة يعرف بالعين والقلب، والعلم يعرف بالقلب فتعريفها من وجهين، وتعريفه من وجه. الثاني: أن العلم تدخله الألف واللام كالحارث والعباس، وتلك لا تدخلها. الثالث: أن العلم يضاف، قال:
٢١٦ - علا زيدنا يوم النفا رأس زيدكم ... بأبيض ماضي الشفرتين يماني