قال ابن جني: فكلا وكلتا متى أضيفتا إلى المضمر كانتا في الرفع بالألف وفي النصب والجر بالياء على، ما مضى، وإن أضيفتا إلى المظهر كانتا بالألف على كل حال تقول: جاءني كلا أخويك، ورأيت كلا أخويك، وجاءتني كلتا أختيك، لأن كلا وكلتا اسمان / مفردان غير مثنيين، وإن أفادا معنى التثنية. ٢٤/أ
ــ
= ولو كان مثنى لثنى الخبر. الوجه الثاني: أنهما يضافان إلى ضمير التثنية كقولك: كلاهما وكلتاهما، ولو كانا مثنيين ما أضيفا، ألا ترى أنك لا تقول: اثناهما ولا اثنتاهما وذهب الكوفيون إلى أنه مثنى اللفظ واحتجوا على ذلك من وجهين: أحدهما: أن الشاعر قد استعمل مفردها، قال الراجز:
١٧٩ - في كلت رجليها سلامى واحدة ... كلتاهما مقرونة بزائدة
فإن كان للمؤنث مفرد فالمذكر كذلك، لأنه فرعه.
قال ابن الخباز: الوجه الثاني: أنهما يكونان في الرفع بالألف وفي الجر والنصب بالياء يقول:
/ جاءني كلاهما وكلتاهما ورأيت كليهما وكلتيهما ومررت بكليهما ٨٤/أوكلتيهما، وهذه طريقة التثنية، والجواب أن قوله:
١٨٠ - في كلت رجليها (١٧٩)
أراد في كلتا رجليها، فحذف الألف - وهو يريدها - ضرورة، قال رؤبة:
١٨١ - وصاني العجاج فيما وصني