Tawil Mushkil Quran

Ibn Qutaybah d. 276 AH
141

Tawil Mushkil Quran

تأويل مشكل القرآن

Investigador

إبراهيم شمس الدين

Editorial

دار الكتب العلمية

Ubicación del editor

بيروت - لبنان

فقلت يمين الله أبرح قاعدا ... ولو ضربوا رأسي لديك وأوصالي وقال آخر «١»: فلا وأبي دهماء زالت عزيزة ... على قومها ما فتّل الزّند قادح ومنه قوله: يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ أَنْ تَضِلُّوا [النساء: ١٧٦]، أي: لئلا تضلوا. وإِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولا [فاطر: ٤١]، أي: لئلا تزولا. وقوله: كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمالُكُمْ [الحجرات: ٢]، أي: لا تحبط أعمالكم. ومن الاختصار أن تضمر لغير مذكور. كقوله جل وعز: حَتَّى تَوارَتْ بِالْحِجابِ [ص: ٣٢] يعني: الشمس، ولم يذكرها قبل ذلك. وقوله: وَلَوْ يُؤاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِما كَسَبُوا ما تَرَكَ عَلى ظَهْرِها مِنْ دَابَّةٍ [فاطر: ٤٥]، يريد: على الأرض. وقال: فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (٤) [العاديات: ٤]، يعني: بالوادي. وقال: إِنْ كادَتْ لَتُبْدِي بِهِ [القصص: ١٠]، أي بموسى: أنه ابنها. وقال: وَالنَّهارِ إِذا جَلَّاها (٣) [الشمس: ٣]، يعني: الدنيا أو الأرض. وكذلك قوله: وَلا يَخافُ عُقْباها (١٥) [الشمس: ١٥]، أي: عقبى هذه الفعلة. وقال: إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (١) [القدر: ١]، يعني: القرآن. فكنى في أوّل السّورة. قال حميد بن ثور في أوّل قصيدة «٢»:

(١) روى البيت بلفظ: لعمر أبي الدهماء زالت عزيزة ... على أهلها ما فتل الزند قادح والبيت من الطويل، وهو لتميم بن مقبل في ملحق ديوانه ص ٣٥٨، وبلا نسبة في تذكرة النحاة ص ٢٨٧، وخزانة الأدب ٩/ ٢٣٧، ٢٣٩، ٢٤٣، ١٠/ ١٠٠، ١٠١، والدرر ٦/ ٢١٧، وشرح شواهد المغني ص ٨٢٠، ومغني اللبيب ص ٣٩٣، والمقرب ١/ ٩٤، وهمع الهوامع ٢/ ١٥٦. (٢) البيت من الطويل، وهو لحميد بن ثور في ديوانه ص ٧٣، ولسان العرب (نضج)، ومجمل اللغة (نضج)، وديوان الأدب ٢/ ٣٤٤، وللحطيئة في ملحق ديوانه ص ٢٥٢، ولسان العرب (نضج)، وبلا نسبة في مقاييس اللغة ٣/ ٣٣٠، ومجمل اللغة ٣/ ٢٣٤.

1 / 143